استنكرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، زيارة رئيس المستشارين في البرلمان المغربي النعم ميارة، لكيان الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم الخميس 6 أيلول/ سبتمبر، ودعت الشعب المغربي للتنديد بالزيارة، واصفة إياها بأنها "تجسيد لإمعان النظام المغربي في التوغل بمستنقع التحالف الشامل مع الكيان الصهيوني العنصري المجرم."

ودعت الجبهة إلى وقفة شعبية عند الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم الخميس، أمام مبنى البرلمان في العاصمة الرباط، للتنديد بالزيارة.

وقالت الجبهة: إنّ هذه الزيارة تأتي في يقود فيه كيان الاحتلال سلسلة من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، ومنها: "تفشي الجريمة بقتل الفلسطينيين بدوافع عنصرية بتواطؤ مع شرطة الاحتلال بداخل الكيان الصهيوني، والتنكيل بالأسرى والتضييق عليهم وعلى ذويهم، بل والعمل من أجل إقرار قانون إعدامهم واستمرار الاعتقال الإداري وهو إجراء لا مثيل له عبر العالم إذ يستمر الاعتقال دون محاكمة ولا توجيه تهمة".

أشارت الجبهة إلى سياسات الاحتلال المتصاعدة في وقف البناء وهدم البيوت وعدد من المنشآت الزراعية أمام الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان والاستيلاء على الأراضي والمياه، إضافة إلى توالي اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في محاولة لفرض ما يسميه الاحتلال بالتقسيم الزماني والمكاني، وتصاعد خطوات تهويد القدس، من خلال شن حرب على المنهاج الوطني الفلسطيني في المؤسسات التعليمية بغية فرض الرواية الصهيونية المفبركة.

وأضافت الجبهة/ أن زيارة ميّارة تأتي في ظل "الهجوم المتكرر على بؤر المقاومة وخاصة على جنين معقل المقاومة المتقدم وشن حملة اعتقالات واقتحامات يومية في الضفة الغربية وترويع وإهانة السكان والمس بكرامتهم بمن في ذلك النساء كما حدث بمدينة الخليل في حق 5 نساء" وفي ظل تصاعد جرائم الإعدامات الميدانية خارج أي إطار قانوني.

وذكّرت الجبهة باستمرار الحصار الجائر على قطاع غزة، والعدوان العسكري المتكرر على مناطق متعددة في سوريا، مؤكدة أنّ رئيس المستشارين لا يمثّل إرادة الشعب المغربي، وتساءلت: "أي رسالة سيبلغها الجانب الإسرائيلي للمغرب ظل هذه الجرائم؟"

وعبرت الجبهة، عن إدانتها بأقوى العبارات "هذه الزيارة وكل أشكال التحالف الرسمي وشبه الرسمي من طرف جوقة الخونة الانتهازيين والمتزلفين للنظام باسم التعايش" وفق بيانها.

وحيّت الجبهة "صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في وجه الغطرسة الصهيونية وسياساتها العنصرية المتوحشة".

يذكر، أنّ زيارة رئيس المستشارين في البرلمان المغربي، هي الأولى من نوعها لمسؤول مغربي رفيع منذ توقيع اتفاق التطبيع بين الطرفين عام 2020، وجاءت بناء على دعوة شخصية من رئيس الكنيست "أمير أوحانا" حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية في وقت سابق.

ويُذكر أنّ المغرب وقّع مؤخراً، عدداً من الاتفاقيات مع كيان الاحتلال، وأبرزها اتفاقية في أيار/ مايو الفائت، بين الجامعة الدولية للرباط والشركة "الإسرائيلية" للصناعات الجوية الفضائية، وتهدف إلى إنشاء مركز للتميّز في مجال تعزيز الأبحاث المتطورة والابتكار ونقل المعرفة في مجالات الطيران والذكاء الاصطناعي على مستوى الجامعة الدوليّة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد