أعلن وزير الحكم المحلي في حكومة السلطة الفلسطينيّة مجدي الصالح، اليوم الخميس 7 سبتمبر/ أيلول، أنّه تم إنجاز الخدمات الأساسية في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين بنسبة عالية، والمرحلة القادمة هي الإعمار وتعبيد الطرق.

وأوضح الصالح خلال مؤتمرٍ صحفي عقده في مخيم جنين، أنّ طواقم سلطة المياه نفذت البنية التحتية من شبكات المياه والصرف الصحي بالتعاون مع عدة مؤسسات مانحة، وبلغت تكاليف إعادة الإعمار 3.5 مليون شيقل، ووصلت نسبة الإنجاز في شبكات المياه إلى 70% والصرف الصحي إلى 95%، ويجري العمل على تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة تأهيل الطرق الداخلية في المخيم وإصلاحها بقيمة إجمالية بلغت 9,134,000 شيقل، والمشروع ينفذ من خلال ثلاثة مقاولين كسباً للوقت وسرعة الإنجاز.

وبيّن الصالح، أنّ عطاء المرحلة الثانية بقيمة 7,681,065 شيقل سيتم من خلال ثلاث شركات والعمل جارٍ لتوقيع العقود معها ومباشرة العمل حالما تُستكمل كل المتطلبات القانونية للتعاقد، وسيخدم المشروع محيط مخيم جنين والأحياء المحيطة، وجميع المواقع التي دمرتها آليات الاحتلال، مُشيراً إلى أنّ الحكومة قررت في جلستها التي عُقدت الأسبوع الماضي اعتماد المخصصات عن البنود التالية: تعويض المركبات بقيمة 2,463,000 شيقل، وتعويض المنشآت الاقتصادية بقيمة 3,936,400 شيقل، وتكاليف الهدم وإزالة البيوت المدمرة بقيمة 3,500,000 شيقل.

كما قال الصالح، إنّ شركة كهرباء الشمال بدأت بأعمال إعادة إصلاح الشبكة الكهربائية، وكذلك تحسين هذه الشبكة بقيمة 6 ملايين شيقل، ونسبة الإنجاز وصلت إلى 90%، وستكون هذه الأعمال على نفقة الحكومة، وسيتم عمل تقاصّ مع الشركة عبر رسائل إعلامية مفتوحة.

وحول الإيواء، أوضح الصالح، أنّه تم استئجار منازل للعائلات بقيمة 900 ألف شيقل، وفتح حساب طوارئ خاص بلجنة إعمار مدينة جنين ومخيمها في وزارة المالية، لإيداع أموال المتبرعين في هذا الحساب وصرفها على إعادة الإعمار، وما تم إيداعه في الحساب حتى الآن هو 500 ألف شيقل فقط، تم تحويلها من مكتب الرئيس، وننتظر وصول تبرع الحكومة الجزائرية المقدر بـ30 مليون دولار.

ولفت الصالح، إلى أنّه يتم صرف الفواتير المقدمة من المقاولين عبر هذا الحساب، حيث تقوم وزارة المالية بتغذيته بالأموال اللازمة لدفع الأموال المستحقة.

وكشف الصالح، أنّ عملية بناء المنازل المدمرة بشكل كامل واستصلاح المنازل المتضررة بشكل جزئي قد تحتاج إلى قرابة عام، ويرجع ذلك لصعوبة دخول المعدات والآليات إلى داخل المخيم لطبيعة جغرافيته وصغر المساحة في كثير من الحارات، فيما كانت الحكومة قد استأجرت منازل لنحو 82 عائلة من مخيم جنين تعرضت منازلهم لأضرار كبيرة، وأصبحت غير صالحة للسكن، ورصدت الحكومة ما يقارب 150 ألف شيقل لعقود الإيجار بشكل شهري لإيواء العائلات التي فقدت منازلها خلال العدوان على المخيم.

وفي وقتٍ سابق، دعت وكالة "أونروا" بالضفة المحتلة، كافة الدول المانحة وشركاء الوكالة إلى توفير الدعم المالي بشكلٍ فوري للاستجابة الطارئة للوضع الإنساني وإنقاذ مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين.

وتعمّد الاحتلال "الإسرائيلي" استهداف البنى التحتية والخدمية لمخيم جنين بشكل واسع فضلاً عن منازل اللاجئين، خلال العدوان الذي بدأ يوم فجر 3 تموز/ يوليو وانتهى يوم الخامس من ذات الشهر، مخلفاً 12 شهيداً وأكثر من 100 جريح، ودماراً واسعاً في البنى التحتية والممتلكات.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد