جدّد مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة، توماس وايت، مطالبة المجتمع الدولي بتوفير التمويل اللازم ليتسنى لوكالة "أونروا" الحفاظ على مستوى الدعم الذي يقدّم للأطفال والأمهات في القطاع.
وأكَّد وايت في بيانٍ له، أنّ هذا النداء يأتي لمناشدة المجتمع الدولي للحصول على تمويل لضمان ذهاب الأطفال إلى المدارس وتمكين الأمهات من اصطحاب أطفالهن إلى العيادات الطبيّة التابعة لوكالة "أونروا".
وأشار وايت، إلى أنّه يوجد في غزة مشكلة انعدام الأمن الغذائي التي تشهد ارتفاعًا، حيث يعتمد نحو 3 أرباع السكّان في غزة على المساعدات الدولية، ونقدم لهم نحو 50 بالمئة من احتياجاتهم اليومية من السعرات الحراريّة.
وشدّد وايت، على ضرورة تأمين التمويل ليكون بوسع الناس وضع بعض الخبز على الموائد في نهاية كل يوم.
وفي وقتٍ سابق، أكَّد وايت، إنّ هناك مجموعة من الضغوط العالمية الهائلة على مخصصات المساعدات التي تقدّم للاجئين الفلسطينيين.
وأوضح وايت خلال مقابلةٍ على قناة الجزيرة حول نقص الغذاء المتوقّع في قطاع غزّة، أنّ هذه الضغوط لها أثر كبير على عمل برنامج "أونروا" الغذائي المشترك مع برنامج الغذاء العالمي في غزة، والذي يتعرّض للتهديد.
وأكَّد وايت، أنّه في الوقت الحالي، هناك ضغط هائل على مستوى العالم على ميزانيات المساعدات وتخصيصها، وهذا هو الحال بالتأكيد في غزة.
وأشار وايت، إلى أنّ "أونروا" تشارك لتوفير الطعام مع برنامج الغذاء العالمي، حيث يعمل برنامج الغذاء في وكالة "أونروا" مع برنامج الغذاء العالمي الذي أعلن بالفعل بأنّه سيقلّص برامجه.
وجدّد المستشار الإعلامي لوكالة "أونروا"، عدنان أبو حسنة، في وقتٍ سابق، التحذير من احتمالية توقّف خدمات الوكالة مع أزمة رواتب لموظفيها، في أيلول/ سبتمبر المقبل، في ظل تسجيل عجز مالي كبير في الميزانية بملايين الدولارات، وتراجع التمويل المقدّم من الدول والجهات المانحة، بحسب قوله.