حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحريين في فلسطين المحتلّة، من تفاقم الحالة الصحة لأسيرين فلسطينيين، كشفت زيارة محاميهما عن تدهور في أوضاعهما الصحية جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة السجون بحق الأسرى.
وقالت الهيئة في بيان لها اليوم الثلاثاء 12 أيلول/ سبتمبر، إنّ سياسة الإهمال الطبي واحدة من أبرز أدوات التنكيل المنهجية التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال. وهو ما تمارسه مع الاسيرين محمد عبد مهرة القابع في سجن "ريمون" والأسير أحمد هاشم عليان البالغ من العمر 19 عاماً.
وأوضحت الهيئة، أنّ الأسير مهرة المحكوم لمدة 26 عاماً، يعاني من حصى في الكلية وفقدان النظر في عينه اليسرى بنسبة 60% نتيجة تعرضه لجلطة دماغية قبل عدّة أشهر، ولم تعطه إدارة السجون سوى المسكنّات، فيما عانى من تشخيص خاطئ لحالته من قبل الأطباء، ما فاقم حالته الصحية.
وأشارت إلى أنّ الأسير مهرة، بحاجة ماسة الى طبيب أعصاب وفحص دماغ لمعالجة آثار الجلطة التي تعرض لها، بينما تماطل إدارة السجن في ذلك. بحسب بيان الهيئة.
أما الأسير أحمد هاشم عليان فيعاني من مشكلة النشاط الزائد في الغدة الدرقية، وذلك بعد أن بقي 14 يوما داخل زنازين التحقيق دون تقديم العلاج له، الّا أنّ سلطات السجون نقلته يوم أمس الاثنين للمستشفى، بعد أن قام الأسرى بأخذ خطوات إغلاق أقسام للمطالبة بنقله، ما أدى الى خضوع إدارة السجون وجرى نقله واجراء الفحوصات له.
ونبهت الهيئة، إلى أنّ إدارة السجون ترفض تقديم الدواء للأسير عليان، رغم إبلاغه من قبل الطبيب بضرورة المواظبة على تناول الدواء، مما قد يفاقم من أوضاعه الصحية.
ويبلغ عدد الأسرى القابعين في سجون الاحتلال 4,700 أسير، من بينهم 34 أسيرة، ونحو 150 قاصراً، و835 معتقلاً إدارياً بينهم ثلاث أسيرات، وأربعة أطفال، وذلك وفق بيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وتعتبر سياسة الإهمال الطبي المتعمد، واحدة من سياسات التنكيل الثابتة في السجون والتي اددت الى ارتقاء نحو 235 اسيراً مريضاً، 75 منهم جراء سياسات الإهمال الطبي المتعمدة، فيما تتواصل الخشية على مصير نحو 600 أسير مريض، 24 منهم يعانون من السرطان.