وصفتها بمحاولة لنشر "ثقافة الشذوذ"

اتحادات "أونروا" بالضفة وغزة تستنكر محتوى مدونة سلوك عممتها الوكالة

السبت 16 سبتمبر 2023

عبَّرت اللجنة المشتركة لاتحادات الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالضفة المحتلة وقطاع غزة، عن رفضها القاطع لما وصفته محاولات من وكالة "أونروا" في نشر "ثقافة الشذوذ" بين المجتمع الفلسطيني، باعتبارها من مبادئ المساواة، داعيةً جميع الأطراف إلى عدم التعامل مع مدونة السلوك التي تم تعميمها مؤخراً.

وقالت اللجنة في بيان: إنّ إدارة وكالة "أونروا" عمدت إلى توزيع نشرات مسيئة للقيم والعادات، على مدراء المناطق التعليمية بهدف تعميمها على المعلمين في غزّة، داعيةً جميع الموظفين من مديري الدوائر ورؤساء الأقسام والبرامج إعادة هذه الإصدارات إلى مصدرها، وعدم التعاطي معها، والالتزام بتعليمات اتحادات الموظفين.

وتضمنت مدونة السلوك التي عممتها وكالة "أونروا" دعوة إلى المساواة بين الجنسين بمن فيهم من يسمون "المثليين" وجاء في الفقرة التي أثارت حفيظة اتحادات الموظفين والمجلس التشريعي في غزة وعدد من المؤسسات الأهلية: "تنظر الأونروا إلى المساواة بين الجنسين وفقاً لآراء الأمم المتحدة، ونتيجة لذلك تصنف المساواة بين الجنسين بشمول الزملاء والمستفيدين من المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وأحرار الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين وأفراد الفئات الجنسانية الأخرى 1-LGBT )، وفي حال تعارض ذلك مع الأعراف الثقافية المحلية يجب أن تسترشد سلوكياتنا معايير السلوك للخدمة المدنية الدولية وغيرها من الأنظمة والقواعد التابعة للأمم المتحدة".

نشرة الاونروا حول المثليين.jpg

وطالبت لجنة اتحادات الموظفين إدارة "أونروا" باحترام القيم والفطرة السليمة، وعدم نشر مثل هذه "الأفكار الخبيثة" تحت أي مبررٍ كان، مناشدةً جميع الأطراف من مكونات المجتمع الفلسطيني للوقوف عند مسئولياتهم تجاه هذه الأفكار الدخيلة على المجتمع، وعلى الأعراف الأخلاقيّة، وفق البيان.

ووفقاً للعديد من الجهات الفلسطينيّة المعنية بشؤون اللاجئين والتي رفضت هذه التوجّهات التي وصفتها بـ"الدخيلة على المجتمع الفلسطيني والعربي"، فإنّ مدونة السلوك تحمل في طياتها ابتزازاً وضغطاً على اللاجئين لدفعهم للاعتراف بإجراءات تتناقض مع مدونات السلوك الفلسطينيّة والعربيّة، فيما تدّعي هذه المدونة المكوّنة من 96 صفحة، وجود هذا الأمر بين الموظفين واللاجئين، وتدعو إلى "ترك الأخلاق وتطبيق التعاليم الدولية التي تدعم هذه السلوكيات".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد