أكَّدت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة السلطة الفلسطينيّة، اليوم الأحد 17 سبتمبر/ أيلول، أنّ هناك صعوبات حقيقية في حصر أعداد المفقودين والناجين من الجالية الفلسطينية جراء الإعصار الذي ضرب شرق ليبيا قبل أيّام، حيث أنّ بعض الأُسر وجدت عدداً من أفرادها أحياء بعد طول عناء كانوا قد لاذوا بالفرار من هذه الكارثة، ولا زال العشرات في عِداد المفقودين.
وأشارت الوزارة في بيانٍ لها، إلى أنّها تحتاج المزيد من الوقت حتى تتمكن من الحصول على معلومات دقيقة بشأن أعداد من وجدوا أحياء وأعداد المفقودين حتى الآن، فيما يتعذّر حتى اللحظة اجراء أية فحوصات حمض النووي لمئات الجثث التي يقذفها البحر، مما يزيد من صعوبة التعرّف على أصحابها.
وبيّنت الخارجية، أنّ الأسر الفلسطينية في تلك المنطقة تعيش حالة مأساوية حقيقية وكارثية، خاصة وأن السيول جرفت مناطق وشوارع ومنازل بأكملها، مُؤكداً أنّ المتابعة متواصلة لأي مستجدات تتعلق بأوضاع الجالية الفلسطينية في المنطقة الشرقية التي ضربها الاعصار المدمر في ليبيا.
وهناك 23 ضحية حتى الآن في صفوف الفلسطينيين، وعشرات الأُسر لازالت في عِداد المفقودين، بحسب خارجية السلطة.
وكانت عاصفة مناخية عنيفة، رافقها إعصار وسيول ضربت مناطق شرق ليبيا الاثنين 11 أيلول/ سبتمبر، تركزت في مدينة درنة، موقعةً آلاف الضحايا والمفقودين والمصابين، فيما مسحت بلدات وقرى بالكامل من الوجود.