قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة عدنان أبو حسنة، اليوم الاثنين 18 سبتمبر/ أيلول، أنّ الحادي والعشرين من شهر سبتمبر الجاري سيشهد اجتماعات مهمة على هامش لقاءات الجمعية للأمم المتحدة في نيويورك لمناقشة التحديات التي تواجهها وكالة "أونروا" والعجز المالي المركّب الذي يواجه الوكالة الأمميّة.
وأوضح أبو حسنة في بيانٍ له، أنّ المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني وصل إلى نيويورك للمشاركة في هذه الاجتماعات وعقد لقاءات هامة في واشنطن ونيويورك حول الدعم المقدم لوكالة "أونروا".
وأشار أبو حسنة، إلى أنّ لازاريني ركّز حلال الاجتماعات المختلفة، على سبل إنقاذ ميزانية وكالة "أونروا"، وذلك في ظل العجز الكبير الذي يتراوح ما بين 170- إلى 190 مليون دولار حتى نهاية العام الحالي.
وأعاد أبو حسنة التذكير، بأنّ الوكالة الأمميّة، بحاجة إلى 100 مليون دولار منها 75 للمساعدات الغذائية في قطاع غزة، و30 مليون للمساعدات النقدية في سوريا ولبنان والأردن التي يستفيد منها 600 ألف لاجئ فلسطيني.
وبيّن أبو حسنة، أنّ الاجتماع الوزاري على هامش اجتماعات الجمعية العامة سيعقد برعاية السويد والأردن بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرتش الذي يعتبر من كبار الداعمين لوكالة "أونروا" وبرامجها.
وشدّد أبو حسنة أنّ الأولوية من هذه الاجتماعات، هي حصول اللاجئين على حقوقهم الأساسية كالحق في التعليم والصحة وغيرها حتى التوصل إلى حل سياسي عادل يشمل جميع اللاجئين الفلسطينيين، لذلك يجب رفع مستوى الحوار حول "أونروا" وقضية اللاجئين إلى المستوى السياسي وليس المالي فقط.
ويُذكر أنّ وكالة "أونروا" التي تتولّى تقديم الخدمات الصحيّة والاجتماعيّة والتربويّة لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني، أطلقت نداءً للحصول على 1.6 مليار دولار لعام 2023، معظمها لتمويل خدماتٍ أساسيّة، مثل المراكز الصحيّة والمدارس، وسيُخصّص المبلغ المتبقي لعمليات الطوارئ في غزّة والضفة الغربيّة والأردن وسوريا ولبنان، إلّا أنّها حصلت على 812.3 مليوناً فقط.