تشهد أحياء مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوبي لبنان، تكدساً للنفايات بكميات كبيرة، في شوارعه وأزقته أحيائه، جراء توقف عمل وكالة "أونروا" منذ أسابيع، بسبب المعارك التي شهدها المخيم وتوقفت يوم الخميس الفائت 14 أيلول/ سبتمبر الجاري.
شكاوى تلقاها بوابة اللاجئين الفلسطينيين، من بعض الأهالي الذين حاولوا زيارة منازلهم في مناطق حطين، والشارع الفوقاني ومنطقة السوق، ولكن أكوام القمامة كانت عائقاً أكبر من الردم والدمار الذي حلّ بالأحياء.
وقال اللاجئ "أبو أنس" من سكان الشارع الفوقاني: إنّ شوارع المخيم غير صالحة للمشي والوصول إلى المنازل صعب بسبب تراكم النفايات، وهذا الأمر سيصعب على الأهالي عودتهم إلى منازلهم.
ويتخوف الأهالي، من تحول شوارع وأحياء المخيم المنكوبة بالدمار إلى مكبات نفايات، وموئلاً للحشرات والأمراض، الأمر الذي سيعيق الكثيرين من العودة والبدء بإعادة الحياة لمنازلهم وحاراتهم.
وطالب الأهالي وكالة "أونروا" واللجنة الشعبية في مخيم عين الحلوة، لاستئناف عملها والبدء بترحيل النفايات من المخيم، في ظل حالة الهدوء التي يشهدها منذ 6 أيام على وقف القتال.
وتعلّق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عملها في مخيم عين الحلوة، بسبب استمرار احتلال مسلحين لمراكزها بما فيها مجمعات المدارس، منذ بدء التوتر في المخيم في أواخر حزيران/ يونيو الفائت.