طالب المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" "فيليب لازاريني" بضرورة إيجاد حل مستدام لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وذلك لتجنب الاضطرار إلى إحياء الذكرى الـ 100 لها، بحسب قوله، مشيراً في ذات الوقت إلى الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها وكالة "أونروا".
وقال "لازاريني" في كلمةٍ له خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، على هامش الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة: إنّ الأزمة المالية الوجودية لوكالة "أونروا" تهدد بخسارة سنوات من الاستثمار في حقوق الإنسان والأمن الإنساني الإقليمي.
وطالب المفوض العام لـ "أونروا" بضرورة الانتقال من الحوار حول الأمور المالية لوكالة "أونروا" إلى حوارٍ سياسي حول دورها ومستقبلها، بحيث ستبلغ "أونروا" قريباً 75 عاماً من عمرها، لذلك يجب أن نحقق حلاً مستداماً للاجئين الفلسطينيين.
ودعا "لازاريني" إلى إيجاد حل عادل لمحنة اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في الأرض الفلسطينية المحتلة وفي المنطقة، مؤكداً أنّه "يمكن أن ينشأ سلام مستدام إذا كان قائماً على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ويبني على الإمكانات غير المستغلة لمبادرة السلام العربية"، على حد قوله.
وأضاف "لازاريني": أنّه ومنذ ما يقرب من 75 عاماً، أدارت وكالة "أونروا" المدارس، والمراكز الصحية، ووفرت الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر ضعفاً وحاجة، كما استجابت للعديد من الأزمات الإنسانية العاجلة بالمساعدات الغذائية، والنقدية، وإصلاح المساكن.
وفي وقتٍ سابق، قال المستشار الإعلامي لوكالة "أونروا" في قطاع غزّة عدنان أبو حسنة، أنّ الحادي والعشرين من شهر سبتمبر الجاري سيشهد اجتماعات مهمة على هامش لقاءات الجمعية للأمم المتحدة في نيويورك لمناقشة التحديات التي تواجهها وكالة "أونروا" والعجز المالي المركّب الذي يواجه الوكالة الأمميّة.
ويُذكر أنّ وكالة "أونروا" التي تتولّى تقديم الخدمات الصحيّة والاجتماعيّة والتربويّة لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني، أطلقت نداءً للحصول على 1.6 مليار دولار لعام 2023، معظمها لتمويل خدماتٍ أساسيّة، مثل المراكز الصحيّة والمدارس، وسيُخصّص المبلغ المتبقي لعمليات الطوارئ في غزّة والضفة الغربيّة والأردن وسوريا ولبنان، إلّا أنّها حصلت على 812.3 مليوناً فقط.