كشفت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، تفاصيل مروّعة حول ظروف استشهاد الفتى رأفت خمايسة من مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين بالضفة المحتلة خلال الأسبوع الماضي.

وأوضحت الحركة في تقريرٍ لها، أنّ الوحدات الخاصة التابعة للاحتلال "المستعربون"، قتلت الطفل رأفت خمايسة (15 عاماً) يوم الثلاثاء الماضي بعد أن كشفهم وحاول الهروب منهم وسط مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، حيث تسلّلت الوحدات الخاصة إلى المخيم في حوالي الساعة السابعة والنصف من مساء الثلاثاء الماضي، وكانت تستقل ثلاث مركبات، وتمركزت في ساحة وسط مخيم جنين.

وأضافت الحركة، أنّه في تلك الأثناء تصادف وجود الطفل خمايسة، وهو من سكان جنين، عند منزل جده (والد والدته) في مخيم جنين، الذي يقع قرب المدخل الشرقي للمخيم المطل على الساحة، وعند خروجه من المنزل شاهد عناصر القوات الخاصة وهم يترجلون من المركبات، ويحاصرون منزل حسين أحمد زيدان، فبدأ بالجري والصراخ، وحينها لاحقه أحد عناصر تلك القوات، ومن مسافة لا تتعدى عشرة أمتار أطلق رصاصة نحوه، أصابته في منتصف البطن وخرجت من صدره، فسقط أرضاً وارتقى شهيداً.

وبحسب تقرير الحركة، فإنّ الطفل بعد إصابته حاول النهوض لكنه لم يتمكن من ذلك، وبعدها حاول أحد الشبّان الاقتراب منه لمساعدته، إلّا أنّ عنصر القوات الخاصة أطلق النار نحوه، فألقى الشاب بنفسه على الطفل وبدأ بالتدحرج معه نحو منزله الذي يقع على بعد خمسة أمتار تقريباً من موقع الحدث، وتمكن الشاب ونجله من إدخال الطفل خمايسة إلى المنزل وكان ما يزال على قيد الحياة.

وأردفت الحركة: الطفل خمايسة في هذه الأثناء لم يكن قادراً على التحدّث أو الحركة، وقد تم التواصل مع مركبات الإسعاف، إلّا أنّ قوات الاحتلال منعتها من الوصول إلى ساحة مخيم جنين، ومكث خمايسة في المنزل حوالي ساعة ونصف الساعة وهو ينزف، حتى انسحاب الاحتلال من المخيم، ووفق التقرير الطبي الصادر عن مستشفى ابن سينا التخصصي الذي نُقل إليه الطفل، فإن خمايسة وصل إلى المستشفى غير واعٍ ولا توجد عليه أي علامات للحياة، وكان هناك مدخل لرصاصة في منتصف بطنه ومخرج من الصدر من الجهة اليمنى العلوية، ووُضع على أجهزة التنفس الاصطناعي، وأجري له إنعاش قلبي رئوي، إلّا أنّه لم يستجب وتم الإعلان عن استشهاده.

وفي ختام تقريرها، قالت الحركة العالمية: إنّه وباستشهاد الطفل خمايسة، يرتفع عدد الشهداء الأطفال برصاص قوات الاحتلال في الضفة، بما فيها القدس، وقطاع غزة، إلى 46 (39 طفلاً في الضفة و7 في قطاع غزّة).

ويوم الثلاثاء الماضي، ارتقى 3 شبان من مخيم جنين خلال عدوانٍ شنّه جيش الاحتلال على المخيم، وفي ساعات فجر الأربعاء ارتقى شهيد رابع متأثراً بإصابته في ذات العدوان.

وشهداء مخيم جنين الأربعة هم: عطا ياسر عطا موسى (29 عاماً)، ومحمود علي نافع السعدي (23 عاماً)، ومحمود خالد عرعراوي (24 عاماً)، ورأفت عمر خمايسة (22 عاماً).

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد