أعلن وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة السلطة الفلسطينيّة محمد زيارة، ظهر اليوم الأحد 24 سبتمبر/ أيلول، أنّ طواقم وآليات الأشغال العامة باشرت منذ الصباح بإزالة آثار الدمار التي خلفها عدوان قوات الاحتلال في مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين في طولكرم بالضفة المحتلة.
وأشار زيارة في بيانٍ له، إلى أنّ طواقم الوزارة شرعت منذ ساعات الصباح بفتح الطرق وتأمين المباني وحصر الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والشوارع في المحافظة والمخيم.
كما بيّن، أنّ آثار الدمار كبيرة، والتقديرات الأوليّة أظهرت تجريف الاحتلال لطرق بطول 500 متر، وخطين للصرف الصحي وتصريف المياه بطول حوالي 1000 متر، وتضرر عدة مبانٍ وهي بحاجة إلى إزالة.
ولفت إلى أنّه جرى وضع كافة الإمكانيات من طواقم وآليات لمساندة طواقم المديرية في المحافظة في عملية إزالة آثار الدمار وإصلاح ما دمره الاحتلال.
واستشهد الشابان أسيد فرحان وعبد الرحمن أبو دغش، خلال اقتحام قوات الاحتلال فجر اليوم الأحد 24 سبتمبر/ أيلول، بشكلٍ موسّع لمخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين في مدينة طولكرم بالضفة المحتلة.
وفي التفاصيل، اقتحمت في ساعات الفجر الأولى، عشرات الآليات مدعومة بجرافة عسكرية كبيرة، مدينة طولكرم من عدة محاور ووصلت إلى مخيم نور شمس وحاصرته من جميع الاتجاهات، فيما نشرت قوات الاحتلال قناصتها على أسطح البنايات المحيطة بالمخيم، وقامت الجرافة المصاحبة للقوات بإزالة الحواجز من مداخل المخيم.
وشرعت جرافات الاحتلال بتجريف الشارع الرئيس المحاذي لمخيم نور شمس، ودمرت الطبقة الإسفلتية، حيث يعتبر مدخل مدينة طولكرم الرئيس الواصل بينها وبين مدينتي جنين ونابلس، فيما فجّر مقاومون عبوة ناسفة شديدة بإحدى جرافات جيش الاحتلال، وسمع دوي انفجار كبير وكتلة كبيرة من اللهب، تبعتها اندلاع النيران بتلك الجرافة.