افتتح مركز الطنطورة الثقافي وأهالي القرية المهجرة عام 1948، اليوم الإثنين 25 سبتمبر/ أيلول، معرض صور قرية الطنطورة المهجرة داخل أراضي عام 48، تحت شعار: "الطنطورة ذاكرة الدم الفلسطيني".
المعرض الذي جرى افتتاحه في مقر وزارة الثقافة بجنين، ضمّ 300 صورة حديثة وقديمة لآثار هذه القرية المهجرة وبقاياها قبل 75 عاماً، والتي حدث فيها مجازر صهيونية راح ضحيتها ما يقارب الـ230 شهيداً.
وأكَّد القائمون على تنظيم المعرض، أنّه يهدف إلى تنشيط الذاكرة، والتأكيد على أن حق العودة لا يسقط بالتقادم مهما طال الزمن، ودعم الحق الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية.
وفي وقتٍ سابق، كشفت تحقيقات أجراها مركز "عدالة" ولجنة أهالي الطنطورة ومؤسسة "فروزنيك اركيتكشر" الدولية، عن أربع مقابر جماعية، وذلك بعد 75 عاماً من النكبة الفلسطينيّة.
وأعلن ذوو شهداء قرية الطنطورة المهجرة داخل أراضي الداخل المحتل 1948، عن تشكيل لجنة شعبية لمتابعة قضية المقبرة الجماعية في القرية، التي تم الكشف عنها مؤخراً، والبدء بخطوات فعلية لإلزام سلطات الاحتلال الصهيوني بالاعتراف الرسمي بجريمتها ومنح ذوي الشهداء حقهم بمعرفة مكان دفن ضحاياهم.
ويأتي تشكيل هذه المبادرة عقب كشف الفيلم عن جرائم وحشية ارتكبتها وحدة إرهابيّة صهيونيّة، خلال عمليات التطهير العرقي للقرية قتل فيها أكثر من 200 فلسطيني، وتم دفنهم بمقبرةٍ جماعية تحوّلت لاحقاً إلى موقف للسيارات يخدم زوار منتجع أقيم على أنقاض القرية المهجرة.
وتناول فيلم وثائقي للمؤرخ "الإسرائيلي" آدام راز والذي نُشر ملخصه في تقرير بملحق صحيفة "هآرتس" العبرية، يروي شهادات جديدة لجنود سابقين في جيش الاحتلال خدموا في لواء الكسندروني حول مذبحة الطنطورة التي نفذوها في إطار الإبادة العرقيّة للفلسطينيين خلال النكبة الفلسطينيّة.
وقرية الطنطورة، هي قرية فلسطينية مُهَجَّرَة، كانت مبنية على تلٍ رملي يرتفع أقل من 25 م عن مستوى سطح البحر جنوب مدينة حيفا، والتي تَبعُدُ عنها قرابة 24 كم، كانت مساحتها المبنية تبلغ حوالي 120 دونم من مجمل أراضيها البالغة 14520 دونم، وكانت تحدها مجموعة قرى وبلدات هي: قرية كفرلام، قرية الفريديس، قرية الكبارة والبحر الأبيض المتوسط الذي كان يشكل حداً غربياً للقرية.