رفض اتحاد المعلمين لدى وكالة "أونروا" في لبنان الروزنامة الصادرة عن الوكالة، للعام الدراسي 2023/ 2024 الذي يبدأ يوم 2 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، نظراً لكونها لا تتوافق مع ما تم التوصل إليه من اتفاقات بين الاتحاد والوكالة حول مواعيد نهاية العام الدراسي والامتحانات ودوام الطلبة والمعلمين.
وعبر الاتحاد في بيان له اليوم الأربعاء 27 أيلول/ سبتمبر، وصل بوابة اللاجئين الفلسطينيين نسخة منه، عن رفضه تمديد الدوام الدراسي حتى 4 تموز/ يوليو 2024، بما يخالف المقترح الذي تقدم به لإدارة الوكالة ويقضي بأن تكون الامتحانات النهائية من 1 حزيران/ يونيو 2024 إلى 15 من ذات الشهر.
وعلل الاتحاد صوابية مقترحه، بكون الفترة من 15 إلى 20 حزيران تدخل ضمن إجازة عيد الأضحى، وبهذا ينتهي العام الدّراسيّ للطّلّاب على أن يلتحق المعلّمون بمدارسهم للدوام الإداري من 15 إلى 24 حزيران/ يونيو لإتمام مهامهم الإداريّة وتسليم شهادات الامتحانات النّهائيّة للطّلاب.
وأشار الاتحاد إلى أنّ مقترحه يضمن دوام الطّلاب 160 يومًا مدرسيًّا، "وهو وقت كافٍ لإتمام محتوى المنهاج في جميع المراحل التّعليميّة، ويضمن دوام المعلّمينَ 175 يومًا، في حين أنّ دوام الطّلّاب في المدارس الرّسميّة اللبنانية يصل الى 150 يوماً كحد أقصى علما ً أنّ المنهاج المدرسيّ ونصاب الحصص لا يختلفان، هذا دون الأخذ بالاعتبار كمّيّة الإضرابات الطّارئـة في مدارسهم"، حسبما أضاف.
ولفت الاتحاد إلى أنّ إدارة التربية والتّعليم بالوكالة، وعدت بدراسة المُقتَرح في ذلك الوقت لاتّخاذ المُقتضى المناسب، إلّا أنها أصدرت روزنامة مفاجئة، كان الاتحاد قد رفضها سابقاً.
وأكد الاتحاد، رفض الروزنامة الصّادرة عن إدارة التّعليم بإبقاء التّلاميذ إلى نهاية حزيران، والمعلّمين إلى 4 تمّوز/يوليو، "وخصوصًا أنّ فصل الصّيف يكون قد بدأ بالاشتداد، والمدارس غير مجهّزة بمُبرّداتٍ خاصّة"، مشيراً إلى ما وصفه بصعوبة ضبط الطّلاب خلال هذه الفترة المذكورة، وبأنهم لن يكونوا مُهيّئين للخضوع للاختبارات النهائية عقب إجازة عيد الأضحى المُبارك، وهذا يُسبّب إرباكًا لهم ولأولياء الأمور عوضاً على انه لا فائدة تربوية من هذا التمديد.
وقال البيان: إنّ المنطق التّربويّ السّليم يقضي بدمج إجازة عيد الأضحى المُبارك مع الإجازة الصّيفيّة، على أن ينتهي الطلاب من الاختبارات قبل هذه الإجازة، أي قبل 15 حزيران/ يونيو، ثمّ يعودون بعد العيد لاستلام شهاداتهم.
وأضاف: أنّ مقترح الاتحاد لا يهدف إلى إراحة المعلّم أو المتعلّم، "وإنّما إلى ضبط العمليّة التّربويّة وفق منطق سليم، فالجميع يعلم الجهد البدني والذهنيّ والعصبيّ الذي يبذله المعلّم أثناء أدائه واجباته طوال العام الدّراسيّ وخاصة في شهري ايار وحزيران من كل عام"، بحسب البيان.
وأكد الاتحاد، أنّه سيرفع موقفه لإدارة التربية والتعليم والمديرة العامة للوكالة في لبنان "دوروثي كلاوس" للبتّ فيه، وسيجري تزويدها بكل البيانات والمعطيات اللازمة لاتخاذ قرار تربوي سليم، انطلاقاً من مبدأ الموائمة.