هولندا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تقرير : خالد عثمان
انتظار المجهول , والشعور بالاغتراب كانا أول ما ينتظرها عندما لجأت إلى هولندا قبل نحو عامين ونصف.
الفلسطينية السورية " يارا الأسدي " تغلبت على الفراغ والمشاعر السلبية خلال فترة طلب اللجوء القاسية بالرسم لفلسطين والفلسطينيين .
تغلبت على صعوبات التأقلم واللغة وحققت نجاحاً لافتاً
بدأت "يارا" مبكراً بتعلم اللغة الهولندية, حتى باتت تتقنها بما أهّلها لتدريس هذه اللغة لليافعين من لاجئين فلسطينيين وسوريين في المدينة التي تعيش فيها, بدعم من بعض المؤسسات الأهلية والمتطوعين الهولنديين .
الغاية من المدرسة الصيفية التي تُدرِّسُ فيها يارا تطوعياً لغة هذا البلد, هي تقديم دروس إضافية لليافعين من اللاجئين بما يدعم جهودهم في تجاوز صعوبات اللغة وتحقيق نتائج متقدمة في مدارسهم الهولندية النظامية .
الأنشطة الترفيهية الجماعية حاضرة أيضا في أجندة تلك المدرسة حيث لا يقتصر الأمر على التدريس بصورته التقليدية, بما يدعم حماس هؤلاء الطلاب للتعلم ويساعدهم في فهم المكان والمجتمع الجديد الذي بات عليهم أن يندمجوا فيه .
تعتبر "يارا" وجودها كفلسطينية في أوروبا فرصة للتحصيل العلمي بأعلى مستوياته ولإثبات الذات بالعمل والاجتهاد, لتحقق بذلك طموحاتها كفتاة في مقتبل العمرمن جهة، ولتعكس قدرة الفلسطيني على الإنجاز والإسهام في حقول التعليم المرموقة من جهة أخرى.
تستعد يارا الأسدي لدخول الجامعة في العام الدراسي القادم , بينما يشير ما أنجزته حتى الآن على مستوى تعلم وتعليم اللغة إلى أنها ستحقق مثالاً يُحتذى به لكل لاجئ فلسطيني أُجبر على مغادرة وطنه مرتين ويصِّر على تقديم صورة حضارية واعدة.
شاهد الفيديو حول قصة نجاح اللاجئة الفلسطينية يارا الأسدي في هولندا ►