يشتكي اللاجئون الفلسطينيون المهجرون من سوريا إلى الأردن، من تأخر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بصرف المعونة المالية الدورية لمدة تصل إلى أكثر من أسبوعين عن موعدها في كثير من المرات.
وتصرف وكالة "أونروا" 50 ديناراً أردنياً لكل فرد من أفراد العائلة كل 3 أشهر، وتشكل المعونة رافداً يعين الأهالي على الالتزامات المعيشية ودفع الفواتير، ويرتب تأخر صرفها صعوبات كبيرة عليهم.
وكانت الوكالة قد وعدت الأهالي بصرف المعونة عند مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، حسبما أكّد اللاجئ " أبو أكرم" وهو فلسطيني سوري يقيم في عمان، حيث تواصل مع المشرفة الاجتماعية للوكالة قبل أسبوع وأخبرته بذلك.
وأشار "أبو أكرم" لبوابة اللاجئين الفلسطينيين إلى أنّ ردود الوكالة على الاستفسارات حول موعد صرف المعونة "غالباً لا تصدق"، فيما ينتظر اللاجئون المعونة الدورية للإيفاء بالتزامات فواتير الكهرباء وإيجارات المنازل وسواها.
ويخشى اللاجئون الفلسطينيون المهجرون من سوريا أن يكون التأخير مقدمة لتقليص المساعدة أو قضمها بحجّة "عدم توفر ميزانية وعدم إيفاء المانحين بالتزاماتهم، كما عبّرت اللاجئة أم محمد نزال التي أشارت لموقعنا إلى أنّ اللاجئين المهجرين من سوريا، يعيشون في ظل خشية وتوتر عند كل تأخّر لصرف المساعدة، من أن يكون قد جرى قطعها لعدم توفر الأموال.
وطالبت اللاجئة وكالة "أونروا" بضمانات على استمرار المساعدة، وجدولاً ثابتاً لصرفها، ولفتت إلى أنّ المساعدة تصرف كل 3 أشهر، "وبالتالي لا سبب للتأخر بحجة الترتيبات أو التحضيرات مع البنك، كما تتذرع الوكالة عادة".
وتصرف الوكالة المساعدة للاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا عبر "البنك الأهلي" أو عبر محفظة بنكية مخصصة لصرفها، وكثيراً ما تبرر الوكالة تأخرها، بإجراءات تتعلق بتعقيدات بنكية أو ما شابه، حسبما قال لاجئون فلسطينيون عدة لبوابة اللاجئين الفلسطينيين.
وكانت "أونروا" في تقريرها التي أصدرته للمطالبة بميزانيتها لسنة 2022 الفائتة، قد أشارت إلى أنّ عدد اللاجئين الفلسطينيين من سوريا الموجودين في المملكة الأردنية وفقاً لبياناتها الجديدة يقدر بـ (19) ألف لاجئ.
وقالت وكالة "أونروا": إنّ 349 من اللاجئين يقيمون في حدائق الملك عبد الله، حيث يواجهون قيوداً على الحركة وعدداً من المخاوف المتعلقة بالحماية.
ووفق الوكالة، فإنّ 32% من الأسر الفلسطينية المهجّرة من سوريا إلى الأردن، تفتقر للأمن الغذائي أو معرّضة لانعدامه، في حين يقول 86% من الأسر أنّهم مديونون بمبالغ ماليّة، كما تحتاج 100% من العائلات المهجرّة لمساعدات التأهّب لفصل الشتاء في كل عام.