نظّم منتدى تحسين مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم اجتماعه التخطيطي الاستراتيجي الأوّل لخطة تحسين مخيم عايدة.

وخلال اجتماع المنتدى المنفّذ ضمن مشروع تحسين مخيمات اللاجئين، بإشراف دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، وبتمويل من وكالة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) أشارت منسقة المشروع في المخيم شذى العزة إلى أنّ الاجتماع يهدف لتعزيز المعرفة وفهم الاعتبارات الخاصة للتخطيط الاستراتيجي.

وأوضحت العزة أنّ اللقاء في اليوم الأول عرض فرز الاحتياجات المدرجة ضمن القطاعات المناسبة بناء على الجلسات والأنشطة السابقة للمشروع.

ومن جهته، أكَّد رئيس المنتدى ورئيس اللجنة الشعبية للخدمات في المخيم سعيد العزة، أنّ الاجتماع يأتي استكمالاً للنهج التشاركي الشمولي للمجتمع المحلي والمشاركة في وضع خطة استراتيجيّة لمشاريع تحسين مخيم عايدة وتهيئة أعضاء المنتدى للتطبيق العملي للمراحل المقبلة.

بدورها، قدمت نانسي الهندي مديرة مخيمات الوسط في دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، محاضرة حول الغرض من التخطيط الاستراتيجي وتهيئة المشاركين للتطبيق العملي، فيما قدّم كنعان الجمل مسؤول ملف "أونروا" في دائرة شؤون اللاجئين مقدمة حول النهج الشمولي التشاركي وعرض أفكاراً لأعمال مجتمعيّة في مجال تعزيز حقوق اللاجئين.

كما قدمت المهندسة آلاء عابدين رئيسة التخطيط بمديرية الحكم المحلي في بيت لحم شرحاً عن التخطيط الحضري، ومراحل التخطيط الاستراتيجي والمخططات الهيكليّة، فيما قدّم حسام مصلح مدير مشروع "بالسيب" في منطقة الجنوب، عرضاً حول فرز الاحتياجات المدرجة ضمن قطاعات مناسبة باستخدام ملف "اكسل" شامل.

وفي وقتٍ سابق، أطلقت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة بالشراكة مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"، مشروع تحسين مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين في محافظة بيت لحم، ضمن المرحلة الثانية من مشروع تحسين مخيمات اللاجئين "بالسيب".

وأوضح وكيل دائرة شؤون اللاجئين أنور حمام، أنّ إطلاق هذا المشروع جاء لتحسين الظروف المعيشية داخل المخيمات وهذا المخيم التاسع، وهناك استراتيجية عمل وهي التركيز على حقوق اللاجئين، وهي مقاربات حقوقية تخص اللاجئين.

ويُشار إلى أنّ مشروع تحسين مخيم عايدة يتكوّن من محورين: الأوّل هو التخطيط، والثاني هو تنفيذ المشاريع الموجودة في الخطة التي تم وضعها.

وأُطلق المشروع في العام 2017، حيث تم استهداف ثلاثة مخيمات، وفي المرحلة الثانية تم استهداف ثلاثة مخيمات أخرى، إذ تم إعداد خطط وتطويرها للمخيم من خلال مقترحات أهالي المخيمات.

وفي وقتٍ سابق، طالب رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة د. أحمد أبو هولي، اليابان بتقديم الدعم اللازم لتعميم تجربة تحسين مُخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة المحتلة على مُخيّمات اللاجئين في قطاع غزّة.

وتأسّس مُخيّم عايدة للاجئين في عام 1950 بين مدينتي بيت لحم وبيت جالا، فيما ينتمي اللاجئون الأصليون في المُخيّم إلى 17 قرية تابعة للجزء الغربي من منطقتي القدس والخليل، بما فيها الولجة وخربة العمر وقبو وعجور وعلار ودير أبان وماليحا وراس أبو عمار.