عبرت اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان عن رفضها لقرارات اتخذتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، تتعلق بالعام الدراسي 2023/2024، بعضها يتعلق بدمج المدارس في بيروت، وبانتقالات إدارية نفذتها الوكالة ووصفتها اللجان الشعبية بـ "جوائز الترضية على حساب مصلحة الطلاب والموظفين".

وقالت اللجنة في بيان لها اليوم الخميس 5 تشرين الأوّل/ أكتوبر:" تلقينا اليوم أخباراً سيئةً جداً عن قرارات تشكيلات وتعيينات على مقاس بعض المتنفذين بالإدارة في مدارس بيروت، وقد جاءت هذه القرارات بعد سلسلة من الإجراءات والتعيينات التي نفذتها الإدارة مؤخراً بشكل أثار العديد من الاستياء والاستهجان".

ورفضت اللجان قرار دمج المدارس في بيروت، داعية الوكالة إلى التراجع الفوري عنه وما ترتب عليه من "مناقلات تعسفية للبعض ومكافأة للآخرين"، وأشارت إلى تصعيد مرتقب تجاه قرارات إدارة "أونروا" حال لم تتراجع عنها.

الجدير ذكره، أنّ وكالة "أونروا" كانت قد أعلنت في وقت سابق عن تأجيل الدوام الدراسي في بعض مدارسها في بيروت (مدرستا اليرموك والقدس) حتى يوم 16 تشرين الأول/ أكتوبر، وعللت ذلك بأعمال التأهيل والترميم الجارية.

الّا أنّ "أونروا" قررت دمج المدارس وإجراء حركة انتقالات لمعلمين ومدراء، أثارت استياء اللجان الشعبية والأهالي، الذين قالوا: إنها تتناقض مع خطة الإصلاح التربوي التي أطلقتها المديرة العامة للوكالة في لبنان "دوروثي كلاوس" لحل أزمة اكتظاظ الغرف الصفية، وملئ الشواغر للوظائف التربوية والإدارية في المدارس.

وطالبت اللجان وكالة "أونروا" بإعادة الوضع على ما كان عليه في بيروت "دون دمج ودون مزيد مما وصفته بـ "التلاعب والمناقلات المعلبة" قائلة: "يكفي ولتتوقف مهزلة الفك والتركيب في دائرة التعليم، يكفي تعيين مدراء بشكل غير قانوني، تارة مدير مدرسة، وتارة أخرى نائب لمديرة التعليم في لبنان، بشكل غير قانوني"، وأضافت: إنها ستسمي الأمور بمسمياتها إذا لم يتم معالجة هذه التجاوزات، بحسب البيان.

كما طالبت اللجان بـ "العمل سريعاً من أجل إيجاد الحلول المناسبة لمدارس صيدا وطلابها، ووضع خطة عاجلة لإعادة تأهيل وصيانة المدارس في المخيم"

ودعت "أونروا" إلى معالجة نقص الغرف الصفية في منطقة البقاع وفي مخيم البداوي، وتوفير البدائل المناسبة لمعالجة الاكتظاظ في كثير من الغرف الصفية في مختلف مناطق لبنان.

كما دعت اللجان وكالة "أونروا" إلى عدم تأخير تعبئة شواغر المعلمين والإدارات، في المدارس وفي معهد سبلين المهني، وتعيين المرشدين والأذنة، والعمل على زيادة عدد المرشدين النفسيين في صيدا، لمعالجة تداعيات الأزمة على الطلبة والأطفال، إضافة إلى توفير بدل مواصلات لكافة الطلاب في المدارس التي ينتقلون إليها بوسائل نقل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد