الاحتلال يعترف بمائة قتيل والمعارك مستمرة

مقاتلون فلسطينيون يسيطرون على مواقع إدارية وعسكرية في غلاف غزة

السبت 07 أكتوبر 2023

تمكن مقاتلون فلسطينيون من السيطرة على 10 مواقع استيطانية للاحتلال "الإسرائيلي" في محيط قطاع غزّة، تضمنت مواقع إدارية وعسكرية، فيما واصلت المقاومة عمليات اقتحام المواقع العسكرية، بعد مضي 8 ساعات على انطلاق عمليتها صباح اليوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وسط قتال عنيف ما يزال يدور حتى لحظة إعداد هذا الخبر.

ونشر موقع "والا" العبري، خارطة لعشرة مواقع استيطانية في غلاف قطاع غزّة، قال: إنّ الفلسطينيون "قد احتلوها" واشتملت على 10 مواقع، (سديروت، ناحل عوز، صوفا، نيريم، بئيري، كفار عزة، حوليت، نتيف هعسرا، نير إسحاق وكيسوفيم).

خريطة لامستوطنات.jpg

وجاء في بيان لجيش الاحتلال "الإسرائيلي" أن الاشتباكات تدور في 22 موقعاً وأنه في "أوفاكيم" و"بيئيري" هناك احتجاز للأسرى من جنوده ومستوطنيه. 

وقالت كتائب عز الدين القسام، إنها نفذت بشكل متزامن، هجوماً على أكثر من 50 موقعاً عسكرياً إسرائيلياً، وقامت بتعطيل منظومة الدفاع "الإسرائيلية"

كما نقل الإعلام العبري، أنّ المستوطنين في موقعي " أوفاكيم" و "نيتيفود" اللذين يبعدان 25 كلم عن قطاع غزّة، محاصرون في منازلهم، وسط انقطاع للتيار الكهربائي والاتصالات الأرضية والانترنت، كما انقطع الاتصال مع عدد من الجنود في موقع "اوفاكيم" العسكري.

وفي مستهل عمليتهم، سيطر المقاومون الفلسطينيون على "كيبوتس" زراعي "إسرائيلي" شرق مدينة رفح، إضافة إلى سيطرتهم على موقع كرم أبو سالم.

وأظهرت صور نشرتها كتائب عز الدين القسام، اقتحام المقاومة السياج الحدودي بين قطاع غزّة والداخل المحتل بالجرافات، ودخول أعداد من المقاومين عبر الدراجات النارية، وتزامن ذلك مع عمليات قصف شنتها المقاومة عبر الطائرات المسيرة، طاولت دبابات الاحتلال ومجموعات من المشاة، إضافة إلى نقاط الحصين العسكرية على امتداد مناطق الغلاف.

وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون فلسطينيون، اقتحام الشبان والمقاومون الفلسطينيون، موقعاً عسكرياً بكامل معداته وآلياته العسكرية، بعد انهيار جنود الاحتلال جراء الهجوم المباغت للمقاومين.

ونشرت كتائب القسام عدة مقاطع مصورة لعملياتها في مستوطنات غلاف غزة، منها مقطع يظهر استهداف جنود الاحتلال بقذيقة أطلقت من طائرة عمودية مسيرة. 

كما سيطرت المقاومة، على موقع إداري شمال شرق قطاع غزّة واستطاعت قتل رئيس المجلس الإقليمي للمناطق الحدودية.

وحول خسائره البشرية، اعترف الاحتلال "الإسرائيلي" بسقوط 100 قتيل من جنوده ومستوطنيه منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" حتّى الساعة 5 من عصر اليوم، إضافة إلى ألف جريح، العشرات منهم في حال خطرة.

كما أسرت المقاومة الفلسطينية 35 جندياً ومستوطناً للاحتلال، حسبما نقلت مصادر مقربة من المقاومة في قطاع غزّة.

وتواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها منذ ساعات الصباح الأولى، إذ وسعت دائرة قصفها للمستوطنات الصهيونية، بالتوازي مع غارات عنيفة يشنّها طيران الاحتلال على مواقع فلسطينية في كافة أرجاء قطاع غزّة.

وبحسب الإعلام العبري، فإنّ صواريخ انطلقت من قطاع غزّة، وصلت الى مشارف " تل ابيب"، ما دفع سلطات الاحتلال لوقف حركة الملاحة الجوية في مطار "بن غوريون" وإغلاق المعابر البحرية القريبة من قطاع غزّة.

واعترف الاحتلال، بمقتل جنديين جراء سقوط صاروخ أطلقته المقاومة من غزّة، وسقط في مدينة عسقلان المحتلّة.

استعادة المواقع ليس سهلاً.. نتياهو يعلن الحرب

ونقل موقع "والا" عن مصادر عسكرية قولها: إنّ استعادة المناطق التي سيطرت عليها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة، لن يكون سهلاً وسريعاً.

وأشار معلقون سياسيون عسكريون في موقع " والا" إلى اختفاء الجيش " الإسرائيلي" في محيط غلاف غزّة، أمام تقدم المقاومة الفلسطينية، وشبّه المعلّق "ديفيد ويرتهايم" ما جرى في غزّة، بما شهدته "إسرائيل" من اقتحام مصري في عيد الغفران اليهودي، يوم 6 تشرين الأول/ أكتوبر من العام 1973.

واعتبر رئيس وزراء كيان الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، أنّ " إسرائيل في حالة حرب واسعة، وتحتاج إلى الصبر"، مشيراً في تصريح تلفزيوني مقتضب عقب اجتماع أمني مصغر، إلى أن "إسرائيل ستعزز أمن الحدود لردع الآخرين من ارتكاب خطأ الانضمام إلى هذه الحرب"، وفق قوله.

ردود فعل عربية

وفي ردود الفعل العربية والدولية، عبّرت عدّة دول عن قلقها إزاء "التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين" في قطاع غزّة، وأكّدت عدّة بيانات على مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي على التصعيد، كنتيجة لممارساته الاستفزازية تجاه المقدسات، وتصعيده الملحوظ مؤخراً ضد قرى وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

وحمّلت وزارة الخارجية القطرية الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية التصعيد، وقالت في تصريح لها: “نحمل إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد بسبب انتهاكاتها المستمرة واقتحاماتها المتكررة للأقصى".

كما اعتبرت الخارجية العمانية أنّ استمرار الاحتلال "الإسرائيلي" للأراضي الفلسطينية، واعتداءاته المستمرة، هو السبب للتصعيد الجري.

وحثّت الخارجية المصرية، الاحتلال "الإسرائيلي" على وقف الاستفزازات، وطالبت بتدخل فوري لوقف التصعيد، كما حذرت الخارجية الأردنية من انجرار الأوضاع إلى تصعيد أكبر، فيما طالبت السعودية بوقف فوري لإطلاق النار، وبضبط النفس وحماية المدنيين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد