دكّت كتائب الشهيد عز الدين القسام مدينة عسقلان جنوبي فلسطين المحتلة برشقات صاروخية مكثفة، بدأتها منذ الساعة الخامسة من مساء اليوم الثلاثاء 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بعد تحذير وجهه الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة عبر تلغرام إلى المستوطنين في المدينة لإخلائها.
وجاء في بيان المهلة: "رداً على جريمة تهجير العدو لأهلنا وإجبارهم على النزوح من منازلهم في عدة مناطق من قطاع غزة فإننا نمهل سكان مدينة عسقلان المحتلة لمغادرتها قبل الساعة الخامسة من مساء اليوم، وقد أعذر من أُنذر".
وما يزال قصف عنيف بالصواريخ يستهدف المدينة حتى لحظة إعداد هذا الخبر رداً على استهداف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لمنازل المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وفق ما جاء في بيان لكتائب القسام.
وقال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة في بيان له: إذا لم يوقف الاحتلال سياسة تهجير المدنيين ستواصل كتائب القسام دك مدينة عسقلان حتى تهجيرها، ثم ستنتقل لتهجير مدينة أخرى.
واستهدفت صواريخ المقاومة اليوم مطار اللد "بن غوريون" ومدينة "تل أبيب" ومستوطنة "هرتسليا" برشقات صاروخية رداً على القصف العنيف الذي تتعرض له مدن ومخيمات قطاع غزة، في تنفيذ لاستراتيجية "التهجير بالتهجير".
وقالت سرايا القدس، الجناح العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي: إنها قصفت "تل أبيب" وعسقلان و"سديروت بدفعات" صاروخية كبيرة.
وأسفر قصف فصائل المقاومة الفلسطينية على مدينة عسقلان عن إصابات وخسائر ماديّة جسيمة في الأبنية والمنشآت الاستيطانية.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال "الإسرائيلي": إنّ مباني ومنشآت في عسقلان تعرضت لإصابات مباشرة، وتسبب ذلك في اندلاع حرائق ووقوع إصابات.
مصادر إعلامية عبرية متعددة، تحدثت عن نقل عدد من الإصابات عبر سيارات الإسعاف من مواقع الاستهداف.
يذكر أن عدد القتلى في صفوف "الإسرائيليين" منذ بدء عملية طوفان الأقصى ارتفع إلى ألف قتيل، فيما اعترف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بمقتل 155 ضابطاً وجندياً في صفوفه، بعدما أعلن أسماء 32 ضابطا وجنديا إضافيا قُتلوا منذ بدء المواجهات.
يأتي ذلك، في وقت تواصل فيه طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" الحربية شنّ غاراتها المدمرة على قطاع غزّة، منذ يوم السبت الفائت، وشهد القطاع أعنف جولات القصف منذ ظهر أمس الاثنين، حيث دمّر الاحتلال أحياءً سكنية بكاملها، إضافة إلى منشآت حكومية وخدمية وتربوية، وأوقع مئات الشهداء والجرحى.
وبلغت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزّة، بحسب تحديثات وزارة الصحة الفلسطينية، حتى الساعة الخامسة والنصف من مساء اليوم، 830 شهيداً و4250 جريحاً، فيما ارتفع هذا العدد لاحقاً مع استمرار استهداف منازل المدنيين.
وأكدت مصادر محلية ارتقاء عشرة فلسطينيين في استهداف منزل بمخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي قطاع غزة، واثنين آخرين في مخيم الشابورة بمنطقة رفح جنوبي القطاع.