استشهد المصور الصحفي لدى وكالة "رويترز" للأنباء عصام عبد الله، وأصيب 3 صحفيين آخرين، في قصف "إسرائيلي" استهدف سيارة للإعلاميين في بلدة علما الشعب جنوبي لبنان، مساء اليوم الجمعة 13 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وكانت مجموعة من الصحفيين تتمركز على تلة بعيدة عن أي موقع عسكري في بلدة علما الشعب، وتقوم بعملها في تغطية القصف "الإسرائيلي" على بلدات وقرى جنوبي لبنان، إلا أن جيش الاحتلال استهدف المجموعة بصاروخ مباشر، بحسب ما أكد صحافيون كانوا في المكان.

عصام عبد الله.jpg
الصحفي الشهيد عصام عبد الله

واستهدف القصف سيارة صحفية بشكل مباشر، تقل إعلاميين ويتجمّع حولها آخرون بلباسهم الصحفي الميداني، وشاراتهم وخوذهم الزرقاء، خلال تغطيتهم القصف "الإسرائيلي" على بلدة علما الشعب، حسبما اكدت مصادر محليّة.

وأصيب إثر الاستهداف، كلاً من مراسلة قناة الجزيرة كارمن جوخدار والصحفي في القناة ايلي براخيا، إضافة إلى المصور في وكالة " تسنيم " للأنباء محمد حسن.

وأظهر تسجيل مصّور، بثّه صحفيون من مكان الاستهداف، اشتعال النيران بالسيارة المستهدفة، وظهر فيه الصحفيون المصابون وهم يحملون كاميراتهم ومعداتهم الصحفية الواضحة للعيان.

 نادي الصجفيين في لبنان، أدان بشدّة في بيان له عقب الحادثة، جريمة استهداف الصحفيين، واعتبرها انها ترقى إلى مصاف جريمة الحرب.

وقال في بيان له عقب الاستهداف قال نادي الصحفيين في لبنان: إنّ "استهداف طواقم الصحافيين هو جريمة ترقى إلى مصاف جرائم الحرب، لا سيما أن الزملاء المستهدفين كانوا اتخذوا كل الإجراءات والتدابير، التي تظهر لكل من هو في الميدان أنهم صحافيون يعملون على تغطية الأحداث الجارية، وبالتالي فإن استهدافهم يبدو متعمداً".

ودعا النادي إلى أوسع حملة تضامن مع الإعلاميين والمصورين والتقنيين العاملين على تغطية الأحداث الجارية في جنوب لبنان.

وتشهد قرى وبلدات جنوب لبنان الحدودية، قصفاً مدفعياً "إسرائيلياً" متواصلاً منذ أيام، في ظل أخبار يبثها الاحتلال "الإسرائيلي" عن تسلل مجموعات مسلحّة عبر الحدود الى مستوطنات شمالي فلسطين المحتلّة، وذلك بالتوازي مع حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزّة لليوم السابع على التوالي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد