شهدت العاصمة المغربية الرباط، ظهر اليوم الأحد 15 تشرين الأوّل/ أكتوبر، تظاهرة حاشدة وغير مسبوقة، تحت عنوان "الشعب المغربي مع طوفان الأقصى وضد التطبيع" شاركت فيها قطاعات شعبية عمالية وطلابية وازنة، دعماً لأهالي قطاع غزّة وتنديداً بجرائم الإبادة الوحشية التي يرتكبها طيران الاحتلال "الإسرائيلي" لليوم التاسع على التوالي.
وغصّت شوارع العاصمة المغربية، بمئات الآلاف من المتظاهرين، الذي رفعوا الأعلام الفلسطينية، ولافتات أكدت اصطفاف الشعب المغربي إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته، وهتفت الحشود ضد التطبيع والتخاذل العربي والدولي أمام المجزرة "الإسرائيلية" المتواصلة بحق أهالي قطاع غزّة.
وجاءت التظاهرة، بدعوة من "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع" والقوى السياسية والشعبية المنضوية ضمن إطارها، وذلك في إطار "الاحتفاء بالانتصار الكبير لمعركة طوفان الأقصى، ودعما للشعب الفلسطيني المكافح ومقاومته الباسلة وإدانة للعدوان الهمجي على غزة، واستنكاراً شديداً لجرائم الحرب الصهيونية ضد المدنيين، والتي خلفت دمارا هائلا للمستشفيات والمدارس والبنايات السكنية والمساجد والكنائس." بحسب بيان للجبهة.
وقالت الجبهة: "إن المسيرة الشعبية، "هي أيضا مناسبة لرفع صوت شعبنا من أجل إسقاط اتفاقية التطبيع المشؤومة مع هذا العدو وطرد ما يسمى مدير مكتب الاتصال الصهيوني، وكل العصابة الإرهابية وإقرار قانون يجرم التطبيع".
وشاركت القوى النقابية المغربية، ممثلة بـ "الكونفدرالية الوطنية للشغل" التي تضم أوسع قطاعات من الطبقة العاملة المغربية في الحشد والتنظيم والتظاهر.
وقالت الكونفدرالية في بيان لها، إنّ التظاهرة تأتي للتعبير عن دعمها وإسنادها للمقاومة الشعبية الفلسطينية، من أجل بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ورفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
كما شهدت التظاهرة، انخراطاً واسعاً للقوى الطلابية المغربية، ممثلة بـ "الجامعة الوطنية للتعليم/ التوجه الديمقراطي" التي تضم قطاعات طلابية واسعة من مختلف جامعات البلاد.
وأكّدت القوى الطلابية، التحامها مع الشعب الفلسطيني في مواجهة نظام "الأبارتايد" الصهيوني، وتأكيداً على دعم الشعب المغربي للمقاومة الفلسطينية بكافة أشكالها، ورفض التطبيع.
وفي تونس، جابت حشود قدّرت بآلاف المواطنين التونسيين من مختلف فئاتهم الاجتماعية، شوارع العاصمة التونسية، وتجمّع حشد كبير في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، دعماً ونصرة لأهالي غزّة بوجه الإبادة "الإسرائيلية" ولعملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة ضد مستعمرات الاحتلال.
وحشد "الاتحاد العام التونسي للشغل" الذي يمثّل أكبر اتحاد للنقابات العمّاليّة، في كافة المناطق التونسية، إضافة إلى قوى سياسية ووطنية قوى طلابيّة، عشرات الآلاف من التونسيين، وذلك تأكيداً على موقف الشعب التونسي المؤيّد للحق الفلسطيني في المقاومة والتحرير.
واعتبر الاتحاد في بيان له، طوفان الأقصى ردّاً مناسبا على تصاعد جرائم الكيان الصهيوني وتعدّد مجازره في حقّ الشعب الفلسطيني، وصفعة للحكّام العرب الذين هرولوا للتطبيع مع الكيان الغاصب، والذين عبّروا عن استعدادهم للتطبيع، وتقدّموا خطوات في الغرض من أجل قبر الحقّ الفلسطيني وإنهائه للأبد."
ويوم أمس السبت، واصل الشعب البحريني تظاهراته الداعمة والمناصرة لأهالي قطاع غزّة ومقاومتهم، بوجه حرب الإبادة "الإسرائيلية" وخرجت حشود شعبية في جزيرة المفرق البحرينية، تنديداً بالصمت العربي والدولي على مجازر الاحتلال، داعين إلى وقف اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وكانت عدّة مناطق بحرينية، قد شهدت منذ اليوم الأول للعدوان "الإسرائيلي" تظاهرات داعمة لغزة ومقاومتها، وأكّدت رفضها تطبيع النظام البحريني مع كيان الاحتلال، ودعت إلى وقف اتفاقيات التطبيع.
تأتي هذه التظاهرات، مع تصاعد جرائم الاحتلال في حربه الإبادة التي يشنها ضد أهالي قطاع غزّة لليوم التاسع على التوالي، وسط تصاعد الحراك المتضامن مع فلسطين في معظم مدن وعواصم العالم، في وقت بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين 2450 غالبيتهم من الأطفال والنساء، بينما وصل عدد الجرحى إلى 9200، في آخر تحديث نشرته وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت يتواصل العدوان مستهدفاً كل الأحياء والمناطق في قطاع غزة