وكالات - رام الله
قال البرفيسور البريطاني مايكل دامبر، المحاضر في جامعة اكستر البريطانية، إن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية آخذة في التعقيد أكثر في أكثر ولا تتجه للحل، خاصة في الجانب الاقتصادي وبشأن قضية اللاجئين، وذلك خلال ندوة عُقدت في فندق بيت لحم، أمس الجمعة.
وتحدث دامبر، وهو صاحب عدد من المؤلفات عن اللاجئين الفلسطينيين، عن صعوبة الأوضاع في قطاع غزة، لكنه أكد أن الوضع في الضفة الغربية ليس أفضل، مشيرا إلى أن الكثير من المراقبين يعتبرون أن حل الدولتين قد انتهى، أو في أفضل الاحوال فقد تأجل لاكثر من 15 سنة.
ورأى دامبر أن إقامة الدولة – لو تمت – فإنها لن تكون حلا لمشكلة اللاجئين، بل مجرد خطوة صغيرة نحو حل المشكلة، مضيفا، “في كل الاحوال فإن وضع السلطة الفلسطينية يمر بضعف آخذ في التزايد، وفي هذه الحالة سيعود موضوع تقديم الخدمات لللاجئين من قبل الاونروا الى الواجهه من جديد، لان الاحتمال القائم في هذه الحالة ان السلطة ستفقد التمويل المطلوب للمؤسسات التابعة لها”.
ورأى دامبر، أن عدم وجود أفق سياسي سيوجد مراكز قوى ورجال اقتصاد اقوياء في الخليل ونابلس وقلقيلية كل على حده، “وسيشرع هؤلاء في هذه الحالة الى تشكيل مليشيات تابعة لهم لحماية مصالحهم الاقتصادية، وستقوم اسرائيل من جديد بتطبيق حكمها على المناطق من بعيد، أي كنوع من الكولونيالية بطريقة الراموت كنترول”، حسب قوله.
وبخصوص “الأونروا” ودورها في قطاع غزة، قال دامبر إن الأونروا تتولى المسؤولية عن الاغلبية الساحقة لسكان القطاع المحاصر، كون اللاجئين يشكلون 71% من مجموع السكان، مبينا أنها تحولت لحكومة ظل وتقوم بمهام شبه دولة مسؤولة عن إعاشة هؤلاء السكان لكن دون حمايتهم، لانها لا تمتلك مقومات هذه الحماية.