عمّ الإضراب الشامل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وكافة مدن الضفة المحتلة، اليوم الأربعاء، وذلك تنديداً بالعدوان الصهيوني المتواصل لليوم الثاني عشر على التوالي على قطاع غزة.

وجاء هذا الاضراب بعد المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بقصف المستشفى المعمداني بمدنية غزة، وراح ضحيتها مئات الشهداء، حيث شلّ الإضراب الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية في المحافظات الشمالية، مناحي الحياة كافة، وأُغلقت الجامعات، والبنوك والمصارف، والمحلات التجارية.

وترافقت دعوات الاضراب مع دعوات جماهير شعبية إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع الاحتلال في كل المناطق والشوارع والميادين، فيما شهدت المواصلات العامة إضراباً في جميع الخطوط، وكانت حركة السكان طفيفة، كما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها.

ومنذ الليلة، عّم الحداد الأراضي الفلسطينية، على أرواح مئات الشهداء الذين ارتقوا في المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بقصف المستشفى المعمداني بمدنية غزة.

وجرى تنكيس الأعلام على المؤسسات الفلسطينية في محافظات الضفة، حداداً على شهداء مستشفى المعمداني، وجميع شهداء الشعب الفلسطيني.

وواصل الطيران الحربي "الإسرائيلي" ارتكاب المجازر المروعّة ليل الثلاثاء 17 تشرين الأوّل/ أكتوبر، حيث استهدفت إحداها مستشفى يؤوي نازحين، وأخرى في مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ما أسفر عن ارتقاء المئات بين شهيد وجريح.

واستهدف طيران الاحتلال بشكل مركّز، ساحة المستشفى الأهلي العربي/ المعمداني وسط مدينة غزة، التي تسكنها مئات العائلات النازحة من مناطق مختلفة من قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء وإصابة المئات.

وقال الدفاع المدني بغزة، إنّ الأطفال والنساء قطعت أشلاء نتيجة المجزرة المروعة في مستشفى المعمداني، حيث دخلنا ساحة مستشفى المعمداني ولم نجد جرحى، ووجدنا مئات الضحايا أشلاء.

أمّا الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، فقد قال في تصريحات إعلامية: إنّ طواقم الإسعاف في المستشفى العربي المعمداني، أفادت بأنّ 500 ضحية مازالوا ملقين على الأرض، عدا الذين وصلوا إلى المستشفيات.

وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزّة بحسب آخر تحديث رسمي من وزارة الصحة 3200 شهيد و11000 جريح معظمهم من الأطفال والنساء.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد