قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة سلامة موسى، اليوم الأحد 22 تشرين الأول/ أكتوبر: إنّ 70% من أهالي قطاع غزة باتو خارج منازلهم قسرياً، بواقع 1.5 مليون فلسطيني، في أكثر من 220 مركز إيواء، أو تجمعات مستضيفة في مختلف مناطق القطاع.
وأضاف المكتب، أنّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ألحق أضراراً بنحو 50% من الوحدات السكنية بشكل كلّي أو جزئي، مؤكداً أنّ الاحتلال يتعمد إلحاق أكبر قدر من الخسائر والأضرار في المباني السكنية والمنشآت والمرافق الخدمية.
وتابع موسى، أنّ الاحتلال يستهدف التجمعات السكنية بآلاف أطنان القنابل شديدة الانفجار، وقد تم حصر أضرار متفاوتة في أكثر من 165 ألف وحدة سكنية وقرابة 20 ألف وحدة سكنية هدمت كلياً أو باتت غير صالحة للسكن.
ووصف المكتب الإعلامي ما يحصل بالنكبة الإنسانية التي تجري أمام نظر وسمع العالم أجمع، "دون أن يحرك ساكناً لوقف العدوان الغاشم وجريمة الإبادة الجماعية بحق شعبنا، أو يستجيب لنداءات الاستغاثة ويضع حداً لجريمة العقاب الجماعي التي خلفت مشهداً إنسانياً كارثياً".
وحمّل موسى، المجتمع الدولي بدوله ومؤسساته المعنية المسؤولية "عن استمرار هذه النكبة الإنسانية، التي فاقت في إجرامها كل ما سجلته النازية من فظائع، وزادت أعداد ضحاياها عما تسببت به داعش" حسبما أكّد.
يأتي ذلك، في وقت يواصل كيان الاحتلال " الإسرائيلي" حرب الإبادة تجاه أهالي قطاع غزّة لليوم الـ 16 على التوالي، مكثّفاً قصفه للأهداف المدنية، في إطار تصعيد جوّي أعلنه جيش الاحتلال على لسان المتحدث باسمه يوم أمس السبت.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" الجنرال "دانيال هغاري"، إنّه "اعتباراً من اليوم سنكثّف الهجمات الجوية لتقليل التهديد" وجدد دعوته لأهالي قطاع غزّة أن يواصلوا انتقالهم إلى جنوب القطاع، في إطار مشروع التهجير الذي أعلن عنه الاحتلال في إطار حربه على القطاع.
ووضع المتحدث العسكري، التوجه لتكثيف الغارات الجوية، في إطار التمهيد لعملية بريّة يستعد لها جيش الاحتلال، وأشار إلى أنّ "غزة مكتظة بالسكان، العدو يحضر أشياء كثيرة هناك، لكننا أيضا نستعدّ لهم". وفق قوله.
ووفق آخر تحديث صادر عن وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد 22 تشرين الأول/أكتوبر، فقد ارتفعت حصيلة شهداء عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة إلى 4651 شهيدا بينهم 1873 طفلاً و1023 امرأة و187 مسناً، بالإضافة إلى 14245 مصاباً.
وقالت الوزارة: إنها تلقت1450 بلاغاً عن مفقودين تحت الأنقاض بينهم 800 طفل.