ارتفعت حصيلة ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة إلى أكثر من 5 آلاف شهيد، فيما وسّع جيش الاحتلال "الإسرائيلي" دائرة غاراته في قطاع غزة في اليوم السابع عشر للحرب التي يشنها على أهالي القطاع، واستهدف مزيداً من الوحدات السكنية في مناطق الشمال والجنوب، وارتكب 23 مجزرة خلال الـ 24 ساعة الاخيرة، راح ضحيتها 436 شهيداً غالبيتهم من النساء والأطفال، حسبما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف قدرة في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين 23 تشرين الأول/ أكتوبر.
وكشف القدرة، أنّ الاحتلال ارتكب منذ بدء العدوان يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، 597 مجزرة مباشرة بحق قاطني الأحياء والتكتلات السكانية، راح ضحيتها 3813 شهيداً، وأشار إلى أنّ ضعف الأعداد ما تزال تحت الأنقاض.
وأعلن القدرة ارتفاع عدد ضحايا العدوان "الإسرائيلي" المتواصل على قطاع غزة إلى 5087، منهم 2055 طفلًا و1119 سيدةً و217 مُسنًا، بالإضافة إلى إصابة 15273 فلسطينياً بجراح مختلفة.
وأضاف القدرة، أنّ الوزارة تلقت 1500 بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض، منهم 830 طفلاً حتّى هذه اللحظة، في وقت تعجز فيه الطواقم المختصّة عن انتشالهم، نظراً لافتقارها المعدات الثقيلة التي من شأنها رفع الأنقاض لانتشال الشهداء أو أحياء محتملين.
وبحسب آخر تحديث لإحصائيات الوزارة، أعداد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان، فإنّ 5087 شهيدًا ارتقوا، بينهم 2055 طفلًا و1119 سيدة و217 مسنًا، بالإضافة إلى إصابة 15273 فلسطينياً بجراح مختلفة.
وحول طبيعة الجروح، أوضح القدرة أنّ الطواقم الإسعافية والطبية تتعامل مع نوعيات من الحروق تذيب الجلد، لافتاً إلى أنّ المسعفين لم يروا مثل هذه الحروق في أوقات سابقة، وطالب الجهات الدولية بالكشف عن طبيعة الأسلحة التي يستخدمها الاحتلال وإحضار العلاج المناسب له.
وفيما يخص، قدرة النظام الصحي في قطاع غزّة على التعامل مع الأعداد الكبيرة من الجرحى والمصابين، أكّد القدرة أنّ المستشفيات صارت تعالج الجرحى والمرضى على الأرض، وأحياناً على ضوء كشافات أجهزة الهواتف، وذلك لانقطاع الكهرباء، وانعدام القدرة الإشغالية للمستشفيات.
وأضاف الناطق باسم وزارة الصحة: أنّ 13 مستشفى خرج بالكامل عن الخدمة، إضافة إلى 32 مركزاً صحياً، فيما ضعفت قدرة طواقم الإسعاف جراء استهداف الاحتلال 25 سيارة إسعاف، واستشهاد 57 كادراً طبيّاً وإصابة أكثر من 100 آخرين.
وأكّد القدرة، أنّ المساعدات الإنسانية التي دخلت غزّة حتّى الآن، وتبلغ 34 شاحنة، لا تلبّي ولا حتّى الحدّ الأدنى من المتطلبات الإنسانية، فضلاً عن الوقود الذي لم يدخل الى القطاع حتّى هذه اللحظة ما يهدد بتوقف المستشفيات عن العمل كلياً.
وشهدت مناطق متفرقة من قطاع غزة ليلة أمس حتّى صباح اليوم الاثنين، أعنف موجة من الغارات منذ بدء الحرب على القطاع يوم 7 من الشهر الجاري، فيما يواصل الاحتلال عدوانه على مناطق شمال قطاع غزة، موقعاً المزيد من الشهداء والجرحى.
اقرأ/ي أيضاً: ليلة هي الأعنف في حرب الإبادة "الإسرائيلية" على غزة وسط دعم غربي متزايد للعدوان