لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
وريت الطفلة منى عثمان – 10 أعوام- الثرى في مقبرة الشهداء بمخيم نهر البارد في طرابلس شمالي لبنان، عصر اليوم، وسط أجواء من الغضب والحزن.
وتوفيت منى صباحاً بعد صراع طويل مع المرض، لتفتح من جديد ملف عدم الأمان الصحي الذي يعاني منه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، وتقاعس الجهات المعنية عن توفير الحماية الصحية اللازمة لهم، ولا سيما للأطفال.
ولم تنج الطفلة من موت كان محتماً، رغم مناشدات ذويها وناشطين في مخيمات الفلسطينيين بلبنان منذ أسبوعين، لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بتوفير ثمن العلاج لها، أو للمستشفيات اللبنانية بفتح أبوابها لمنى واستقبالها ومنحها سريراً وعلاجاً في ظل عدم قدرة أهلها تأمين المبلغ اللازم للعلاج.
الناشط بشار نصار، من مخيّم نهر البارد شمال لبنان، حمّل الأونروا المسؤولية الكاملة عن وفاة الطفلة، وقال لـ موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيينن : "كان على الوكالة تأمين المستلزمات كافة لإجراء عملية للطفلة "، مشيراً إلى أنها ليست الطفلة الأولى التي تذهبُ ضحيةَ تقاعس الأونروا عن اداء واجباتها تجاه الأطفال اللاجئين في لبنان، "فقبل منى توفيت الطفلة إسراء اسماعيل بعد أن أغلقت بوجهها كافة المستشفيات عقب حادث أليم تعرضت له".
يذكر أن الطفلة منى عثمان كانت بحاجة إلى إجراء عدد من العمليات إلا أن مستشفيات شمال لبنان لم تستقبلها بحجة عدم وجود غرفة انعاش للأطفال، على حد قول إدارات المستشفيات.
جانب من تشيع الطفلة منى عثمان في مخيم نهر البارد ►