الأونروا كميات الوقود المتوفرة لدينا ستنفذ مساء اليوم

موت جماعي يهدد أهالي قطاع غزة بسبب منع الاحتلال إدخال الوقود

الأربعاء 25 أكتوبر 2023

رفض الاحتلال "الإسرائيلي" إدخال الوقود إلى قطاع غزّة، ضمن المساعدات الإنسانية التي بدأت تدخل عبر معبر رفح منذ أيام، ما يهدد حياة 7 آلاف مريض في مستشفيات القطاع بالموت المحتّم، حسبما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، عدا عن توقف كافة العمليات الإنسانية والمتعلقة بإنتاج الخبز والغذاء واستخراج الماء النظيف، وسواها من أساسيات يؤدي فقدانها إلى الموت، حسبما أكدت منظمات دولية.

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أكدت اليوم الأربعاء 25 تشرين الأول/ أكتوبر، أنّه لم يتم السماح بدخول الوقود إلى قطاع غزة، رغم توضيح المنظمات الإنسانية الحاجة القصوى للوقود.

وأشارت الوكالة، أنها تواصلت مع الأطراف جميعها، من أجل العمل لإدخال الوقود، وشرحت خطورة نفاد الوقود ما سيؤدي إلى توقف كافة العمليات الإنسانية في قطاع غزّة، بما فيها المتعلقة بتوفير الخبز والطعام والشراب.

الأونروا في تصريحات صحفية قالت: إن كميات الوقود المتوفرة لديها، ستنفذ مساء اليوم الأربعاء، ما سيجبرها على وقف كافة عملياتها في قطاع غزة، بما فيها توزيع المساعدات على المحتاجين.

مديرة العلاقات الخارجية والإعلام لدى وكالة "أونروا" تمارا الرفاعي، أكّدت أنّ قطاع غزّة سيكون بلا مياه صالحة للشرب ولا خبز، في حال لم يتم إدخال الوقود بشكل فوري، وسيقود ذلك إلى نتائج كارثية.

وأوضحت الرفاعي، أنّ قطاع غزّة الآن لا يوجد فيه مياه نظيفة، سواء المعبئّة بزجاجات والتي تباع في المحال، أو التي تصل إلى المنازل عبر محطات التحلية، وذلك لتوقف المحطات عن العمل، ما يعني غياب الماء النظيف والصالح للشرب بشكل تام في القطاع.

وأضافت الرفاعي في حديث متلفز، أنّ أمر الماء ينطبق على أفران إنتاج الخبز، وقالت: إنّ الوكالة توزع دقيق القمح على الأفران جميعها، وذلك عبر شاحنات تعمل بالوقود، فضلاً عن الأفران ذاتها التي تحتاج إلى الوقود لتشغّل آلاتها، ما يعني ان الخبز سينقطع عن الأهالي بشكل تام.

ونبّهت الرفاعي، إلى أن الوقود الآن هو أهم مادة حيوية يجب إدخالها إلى القطاع، وهو أساسي جدا للعمليات الإنسانية، وأكدّت أنّ الاحتلال منع إدراج مادة الوقود ضمن المواد المسموح إدخالها عبر معبر رفح.

وكان الناطق باسم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" دانيال هاغاري" قد قال في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء إنه "لن يتم إدخال الوقود إلى غزة"، زاعماً أن في حال تم إدخال الوقود للقطاع، فإنه "سيذهب مباشرة إلى البنية التحتية العملياتية لحماس".

وحول ادعاءات الاحتلال، حول وصول الوقود إلى يد حركة حماس في غزّة، أكّدت الرفاعي أنّ الشاحنات التي تدخل من الجانب المصري وتستلمها "أونروا"، تقوم بوضعها في مستودعاتها، وتشرف على توزيعها، ولا تصل إلى يد حماس أو غيرها، مشيرةً إلى أنّ الوكالة تلتزم بلوائح العقوبات الصادرة من الأمم المتحدة، وتسعى ألا تصل المساعدات لأي من المدرجين عليها.

وأشارت الرفاعي، إلى أنّ عدد الشاحنات التي تدخل عبر معبر رفح، لا يتجاوز 20 شاحنة يوميا، حيث بلغ عددها منذ 3 أيام 54 شاحنة فقط، تحمل مساعدات قليلة، في وقت أنّ قطاع غزّة كان يدخله قبل الحرب نحو 500 شاحنة، من ضمنها 45 شاحنة محملّة بالوقود.
 

يأتي ذلك، في وقت يواصل الاحتلال حربه الإبادية على أهالي قطاع غزّة، في يومها الثامن عشر، مكثّفاً عمليات القتل في القطاع، حيث ارتقى 700 فلسطيني بينهم 300 طفل في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الفائتة، فيما تعمد الاحتلال قصف المخابز  والأسواق والمزيد من القطاعات الحيوية.

وأكد مكتب الاعلام الحكومي في قطاع غزّة اليوم الأربعاء، أنّ طائرات الاحتلال قصفت الليلة الماضية مخبز مخيم المغازي، وهو المخبز الوحيد، الذي تم تزويده بالدقيق قبلها بساعات من قبل "الأنروا"، ليزود عشرات الآلاف من سكان المخيم والنازحين فيه.

وأكد المكتب، تدمير صواريخ الاحتلال للمخبز بالكامل، وتحول مكانه إلى حفرة كبيرة بالإضافة لتهدم عدد من البيوت المحيطة وسط مخيم المغازي، وارتقاء 10 شهداء وإصابة عشرات الجرحى.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين-وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد