حرض جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، زاعماً على لسان الناطق باسمه "دانيال هاغاري"، أنّ حركة " حماس" تقيم شبكة أنفاق أسفل مبنى مستشفى الشفاء وسط قطاع غزة، تتضمن مركز القيادة للحركة.

وعرض الناطق باسم جيش الاحتلال، خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم الجمعة 27 تشرين الأول/ أكتوبر صوراً تخيلية صممت عبر الكمبيوتر، شرح خلالها مزاعمه حول وجود غرفة القيادة الرئيسية للحركة أسفل المستشفى، كما عرض تسجيلات صوتية لمجهولين، يتحدثون عن أنفاق أسفل المستشفى، دون الإشارة إلى هويتهم أو إلى دليل حول صحّة التسجيلات.

كما جدد جيش الاحتلال على لسان الناطق باسمه مزاعمه أنّ حركة " حماس" تخزّن الوقود، و "تسرقه من وكالة الأونروا وتستعمله في عمليات التدمير" حسب ادعاءاته.

الجدير ذكره، أنّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" كانت قد نفت مزاعم أطلقها الناطق العسكري للاحتلال في وقت سابق وجددها اليوم، حول "سرقة حركة حماس للوقود" على لسان مديرة الإعلام الخارجي لدى الوكالة تمارا الرفاعي، التي أكدت أنّ الشاحنات التي تدخل من الجانب المصري وتستلمها "أونروا"، تقوم بوضعها في مستودعاتها، وتشرف على توزيعها، ولا تصل إلى يد حماس أو غيرها.

وأشارت الرفاعي، إلى أنّ الوكالة تلتزم بلوائح العقوبات الصادرة من الأمم المتحدة، وتسعى ألا تصل المساعدات لأي من المدرجين عليها.

الناطق باسم حركة حماس في قطاع غزّة عبد اللطيف القانوع، أكّد في تصريح لقناة الجزيرة كذب الرواية التي أدلى بها الناطق باسم جيش الاحتلال، حول أنفاق ومركز قيادة للحركة أسفل المستشفى، وأكّد أنّ قيادات الحركة موجودون في منازلهم وليس أسفل المستشفيات، ودلل على ذلك باستشهاد بعضهم وهم في منازلهم خلال الأيام الفائتة.

القيادي في حركة حماس عزّت الرشق، اعتبر في تصريحات له، أنّ ما تفوّه به الناطق باسم الجيش "الإسرائيلي" لا أساس له من الصحة وضاف لسلسلة الأكاذيب التي يبني عليها روايته.

وأشار الرشق، إلى أنّ "هذه الأكاذيب تمثل تمهيداً لارتكاب مجزرة جديدة بحق أبناء شعبنا، ستكون أكبر من مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني، حيث يلجأ أكثر من 40 ألف مواطن لمستشفى الشفاء، نزحوا في محاولة لتجنب القصف الذي طال كل شيء".

تجدر الإشارة، إلى أنّ الاحتلال "الإسرائيلي" كان قد وجه إنذارات لمستشفيات عدّة في قطاع غزة، بما فيها مجمع الشفاء الطبي الذي يؤوي أكثر من 40 ألف نازح عن مناطق مختلفة من قطاع غزة، فضلاً عن كونه أكبر مجمع طبي يوجد فيه أكثر من 16 ألف مريضاً وجريحاً يتلقون العناية الطبية داخله.

واستهدف طيران الاحتلال عدّة مستشفيات في قطاع غزة، أوّلها مستشفى العيون الدولي في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة، حيث أخرجه عن الخدمة بعد قصفه بصاروخ مباشر في ثاني أيام العدوان 9 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

كما ارتكب الطيران الحربي "الإسرائيلي" مجزرة مروعة ليلة 17 تشرين الأوّل/ أكتوبر، طالت المستشفى الأهلي المعمداني، التي تؤوي آلاف النازحين، وراح ضحيتها أكثر من 800 شخص بين شهيد وجريح.

وأسفرت الانتهاكات " الإسرائيلية" ضد المنظومة الصحية في قطاع غزة عن ارتقاء 104 من الكوادر الصحية، وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة، فيما تعمد الاحتلال استهداف 57 مؤسسة صحية وإخراج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود. بحسب آخر تحديث لوزارة الصحة الفلسطينية اليوم الجمعة.