أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا": إنّ 64 موظفاً من موظفي الإغاثة لدى الوكالة استشهدوا في القصف "الإسرائيلي" على قطاع غزة منذ يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وآخرهم مسؤول الأمن والسلامة لدى "أونروا" في المنطقة الوسطى مع زوجته وأطفاله الثمانية.

وأشار "لازاريني" في كلمة ألقاها أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت أمس الاثنين 30 تشرين الأول/ أكتوبر إلى أنّ عدد موظفي الوكالة الذين استشهدوا، هو "أكبر عدد من عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة الذين قتلوا في صراع في مثل هذا الوقت القصير."

وحذّر "لازاريني" من انهيار الوكالة، وشرح خلالها الوضع الإنساني المتفاقم في قطاع غزة، على ضوء استمرار عمليات القصف الجوي والبري "الإسرائيلي" ومنع الاحتلال إدخال الوقود الى القطاع، وعدم كفاية الشاحنات الإغاثية في تلبية الحاجات الإنسانية المتزايدة.

وحذّر المفوض العام للوكالة أمام مجلس الأمن، من أنّ "المزيد من الانهيار في النظام العام سيجعل من الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل، على أكبر وكالة تابعة للأمم المتحدة في غزة الاستمرار في العمل."

وأكّد "لازاريني" أنّ وكالة "أونروا" هي شريان الحياة الأخير المتبقي للشعب الفلسطيني في غزة، وانهيارها يعني توقف كل عمليات الإغاثة، والتوقف عن استقبال شاحنات الإغاثة القادمة عبر معبر رفح.

وأضاف "لازاريني"، أّنّ 13 ألف موظف لدى وكالة "أونروا" في غزة يعملون في تخديم 1.7 مليون لاجئ في قطاع غزة من بين 2.2 مليون من سكان القطاع، يعملون وينامون في 150 ملجأ ومأوى تديره الوكالة في القطاع.

ولفت المفوض العام إلى أنّ موظفي "أونروا" حريصون على إبقاء ثلث مراكز الوكالة الصحية في حالة عمل، ويديرون 80 فريقاً صحياً متنقلاً، ويدعمون دخول مواد الإغاثة الى القطاع وتخزينها، وتوزيع القليل من الوقود المتبقي لدى الوكالة على المستشفيات والملاجئ والمخابز.

وحول الوضع الصحي والخدمي، أوضح "لازاريني"، أنّ شوارع غزة تفيض بمياه الصرف الصحي، مما سيتسبب في مخاطر صحية هائلة في وقت قريب جداً.

وأكّد انّ انهيار الاتصالات، ساهم في تسريع انهيار النظام العام، وتفاقم حالة الذعر لدى الناس، لأنّه يعني عدم تمكن الناس من التواصل مع أحبائهم داخل غزة لمعرفة من مات ومن هو على قيد الحياة، وعدم معرفة إذا كانوا سيحصلون على الخبز من وكالة "أونروا".

الجدير ذكره، أنّ مجلس الأمن الدولي فشل في جلسته الطارئة يوم أمس الاثنين، في التوصل إلى قرار لوقف إنساني لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان عبور كميات أكبر من المساعدات، بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقد "الفيتو" للمرة الثالثة لإفشال إقرار مشروع قرار دولي حول وقف الحرب على قطاع غزة، منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على القطاع.

وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين في اليوم الـ 25 لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على أهالي القطاع، إلى 8525 شهيداً، بينهم 3542 طفلا و2187 امرأة، بحسب آخر تحديث لوزارة الصحة الفلسطينية حتى ظهر اليوم الثلاثاء.

وبعد إعلان هذه الإحصائية ارتقى مئات الشهداء في مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بحق سكان مخيم جباليا، وعشرات الشهداء في مجازر أخرى ارتكبت بمناطق مختلفة من القطاع كمخيم النصيرات حيث ارتقى أكثر من 50 شهيداً ومخيم الشاطئ الذي ارتقى فيه اليوم الثلاثاء أكثر من 14 شهيداً.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة اليوم الثلاثاء أن الغارات "الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ألحقت أضرارا بـ 203 مدارس، منها 45 مدرسة خرجت عن الخدمة.

وقال مدير المكتب، سلامة معروف: إن الاحتلال دمر 85 مقراً حكومياً وعشرات المرافق العامة والخدمية وألحق فيها الضرر الكبير، في حين تعرضت 203 مدارس لأضرار متنوعة، منها 45 مدرسة خرجت عن الخدمة.

وأضاف معروف أن الغارات "الإسرائيلية" على القطاع تسببت بتدمير 47 مسجداً، وتضرر 3 كنائس، وأن أكثر من 200 ألف وحدة سكنية تضررت، منها قرابة 32.500 وحدة سكنية هدمت كلياً وصارت غير صالحة للسكن، وما زالت هذه الإحصائيات غير مكتملة بسبب شدة القصف على القطاع.

وأوضح أن 18 ألف طن من المتفجرات التي قصف بها الاحتلال غزة، توازي حجم القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما مرة ونصف المرة.

وأشار معروف إلى أن جيش الاحتلال ارتكب 908 مجازر بحق العائلات الفلسطينية راح ضحيتها آلاف الشهداء، إذ ارتقى 35 صحفياً و124 من الكوادر الطبية و18 من طواقم الإنقاذ من الدفاع المدني.

وقالت الأمم المتحدة: إن الاحتلال أبلغها بأن نحو 1.1 مليون فلسطيني في غزة يجب أن ينتقلوا إلى جنوب القطاع، فضلاً عن إجلاء موظفي المنظمة من هذه المنطقة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد