طالب عشرات المتظاهرين اللبنانيين والفلسطينيين بطرد السفير الفرنسي من لبنان، خلال مظاهرة أمام السفارة الفرنسية في بيروت، الثلاثاء ٣١ تشرين الأول/ اكتوبر ٢٠٢٣، احتجاجاً على تصريحات الرئيس الفرنسي "ايمانويل ماكرون" حول حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة.
وجاءت المظاهرة أمام السفارة الفرنسية بدعوة من بعض الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية "تنديدًا بالتصريحات والمواقف المشينة للرئيس الفرنسي ماكرون وتأكيداً على حق المقاومة في تحرير أرضها والدفاع عن شعبها واستنكاراً للإرهاب الأمريكي الصهيوني الغربي وانتصاراً لدماء ا شعبنا المظلوم الزكية في غزة".
وحمل المتظاهرون أعلام فلسطين، وأكّدوا "حق المقاومة في تحرير أرضها والدفاع عن شعبها"، منددين بـ "مواقف كل من فرنسا والولايات المتحدة الداعمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة".
وقال مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة الجهاد الإسلامي محفوظ منور لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّه "خلال جولة للرئيس الفرنسي في المنطقة والتي بدأها من كيان الاحتلال موفراً له الدعم السياسي والعسكري والمعنوي، ومن ثم إلى بعض الدول العربية كانت له مواقف مؤيدة وداعمة للاحتلال ومندده بمقاومة الشعب الفلسطيني معتبرا" أن المقاومة (عمل إرهابي) وأن حركة حماس هي (داعش)، كذلك كل المواقف التي صدرت عن المسؤولين الفرنسين والتي من خلالها نعتبر أنها شريكة في العدوان على غزة وسفك دماء أبنائها".
وأكّد منوّر أنّه أمام هذا المشهد كان لابد من موقف وكان قرار هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية بضرورة القيام بمسيرة واعتصام أمام السفارة الفرنسية لتوصيل موقف رافض لدعم فرنسا للاحتلال ووصف المقاومة بـ "الإرهاب"، مؤكداً أنّ الإرهاب هو ما يقوم به كيان الاحتلال والدول الداعمة له ومنها فرنسا.
أمّا على المستويات العربية والدولية، دعا منوّر إلى الخروج من إطار التبعية الأمريكية العمياء وأن تُتخذ خطوات فعلية على وقف المجازر التي ترتكب بحق الأبرياء، مضيفًا أنّه بالحد الأدنى يجب عليهم العمل على إصدار قرار بتجنيب استهداف المدنيين "ونحن جاهزون للمنازلة وبإذن الله ستكون لنا الغلبة".
وعلى المستوى العربي، أشار إلى أنّ بإمكانهم الضغط على الاحتلال وعلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبالحد الأدنى أيضاً بإمكانهم فتح معبر رفح وإدخال المساعدات الطبية والغذائية والمحروقات وإخراج الجرحى الذين يحتاجون لعمليات جراحية ومتابعة لم تعد موجودة في مستشفيات غزة.
وأكد منوّر لموقعنا أنّه رغم مرور ٢٥ يومًا على العدوان "الإسرائيلي" المتواصل جوًّا وبحرًا وبرًّا إلّا أنّ المقاومة حتى اليوم مازالت تدك المدن الفلسطينية المحتلة والمغتصبات في كل أنحاء فلسطين بالصواريخ، وهذا يؤكد أنها مازالت تملك زمام المبادرة، وعلى المستوى الميداني أكدت كل المحاولات الفاشلة للتقدم براً باتجاه غزة والتي كبدت العدو خسائر كبيرة بالجنود والآليات والتي يخفيها العدو، "المقاومة بخير وهي تحضر المفاجآت للعدو وهي قادرة على التصدي لكل محاولات التوغل وتكبيدها خسائر كبيرة بالعديد والمعدات".
وكان الرئيس الفرنسي اقترح خلال زيارته الأراضي الفلسطينية المحتلة قبل أيام تشكيل تحالف دولي ضد حركة "حماس" متهماً إياها بأنها حركة "إرهابية" وأعلن دعم بلاده لـ "إسرائيل" في حربها على غزة.