استهلّ جيش الاحتلال " الإسرائيلي" اليوم الـ 29 لحرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزّة، باستهداف عدد من المنازل والأحياء السكنية ومراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إضافة إلى بوابة مستشفى النصر شمال غزّة، ومراكب صيد غرب القطاع، والعديد من المنشآت، ما أدّى إلى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين.

وقصفت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم السبت 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة "أونروا" في مخيم جباليا شمال قطاع غزّة، والتي تؤوي مئات العائلات النازحة، ما أدى الى استشهاد 12 فلسطينيا، وأكثر من 54 جريحاً، حسبما أعلنت وزارة الصحة.

وجرى نقل الشهداء والعشرات من الإصابات، إلى المستشفى إندونيسي في بيت لاهيا، وجلّهم من النساء والأطفال، حسبما اكدت مصادر طبيّة.

كما استهدفت طائرات الاحتلال صباحاً، السوق القديم في حي الشجاعية شرق القطاع، والمعروف بسوق البسطات، ما أدى الى ارتقاء عدد من الشهداء ووقوع اعداد من الجرحى، فيما اشارت مصادر طبيّة إلى 5 شهداء على الأقل بينهم أطفال.

وأظهرت مقاطع فيديو، نقل عدداً من الشهداء الى المستشفيات، بينهم أطفال، في وقت لم تصدر ارقام رسمية حول اعداد الضحايا استهداف السوق.

وأفادت مصادر محليّة، بأن عدد من الإصابات قد سجّلت في استهداف الاحتلال منزل عائلة درويش في مخيم النصيرات وسط قطاع غزّة، إضافة إلى ارتقاء شهيدين وعدد من الجرحى بقصف طائرات الاحتلال منزل لعائلة أبو حجيلة في حي الشجاعية بمدينة غزة.

وفي وقت مبكر من صباح اليوم، ارتكبت طائرات الاحتلال مجزرة جديدة في مستشفى النصر في مدينة غزّة، حيث استهدفت طائرات الاحتلال مدخل المستشفى المكتظ بالجرحى والمرضى والنازحين، ما أدّى إلى وقوع العشرات بين شهيد وجريح.

مدير مستشفى النصر الذي تعرض للاستهداف، أكّد في تصريحات إعلامية، خطورة الموقف في المستشفى، سواء من جهة تعرضه للاستهداف من قبل طيران الاحتلال، أوّ من ناحية تواصل تلقي التحذيرات من قبل الاحتلال لإخلائه، في حين يضم المستشفى المئات من المرضى والجرحى والأطفال المصابين بالسرطان.

كما عمد جيش الاحتلال، على استهداف مراكب الصيد على شواطئ قطاع غزّة، ما أدى الى حرق العشرات منها، علماً أنّ مراكب الصيد باتت تشكل أحد الموارد الأساسية لجلب الغذاء من خلال الصيد للعديد من الأهالي، في ظل الحصار المترافق مع حرب الإبادة، والنقص بالمواد الغذائية.

واستهدف طيران الاحتلال صباحاً، منزلاً يعود لعائلة نجار وسط مدينة خان يونس شرق قطاع غزّة، ما أدى الى ارتقاء 4 شهداء، إضافة إلى استهداف عنيف لمنطقة حي الصبرة ومنازل في مخيم النصيرات، وكذلك في حي الزيتون وسط مدينة غزّة، وطال القصف منازل وابنية سكنية.

وكان الاحتلال، قد استهدف ليلة أمس الجمعة، مدرسة أسامة بن زيد في منطقة الصفطاوي شمال قطاع غزّة، والتي تؤوي المئات من النازحين، ما أدّى إلى مجزرة مروّعة راح ضحيتها 20 شهيداً على الأقل استقبلتهم المستشفى الإندونيسي.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو، حجم الجريمة المروعة، حيث تناثرت أشلاء الشهداء على جدران المدرسة.

ويواصل الاحتلال " الإسرائيلي" عمليات القصف الجوي والمدفعي على الأحياء والبلدات السكنية في قطاع غزّة، مكثفاً مجازره بحق المدنيين ولا سيما في المستشفيات ومراكز الإيواء، ليرتفع عدد المجازر الذي ارتكبها منذ يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر إلى ألف مجزرة، حسبما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي صباح اليوم السبت، فيما تجاوز اعداد الشهداء والمفقودين الـ 10 الاف شهيد ومفقود تحت الأنقاض.