استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، مساء اليوم السبت 4 نوفمبر/ تشرين ثاني، في قصفٍ شنّه طيران الاحتلال الحربي لمنزلٍ في مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأنّ طائرات الاحتلال استهدفت منزل عائلة سمعان بمخيم المغازي، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى، فيما قالت مصادر طبيّة أنّ الحصيلة الأوليّة لهذا قصف 18 شهيداً.

وفي مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، شنّت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على أحياء غرب وشمال غزة، وألقت قنابل الفسفور الأبيض المحرّم دولياً على تلك الأحياء، خاصّة على مخيم الشاطئ غرب غزة.

وانتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف، جثامين 5 شهداء، وعدد من الجرحى، من تحت أنقاض منزل عائلة أبو حصيرة غرب غزة، الذي قصفته طائرات الاحتلال في وقت سابق، في حين تتواصل المحاولات لانتشال جثامين، وجرحى ما زالوا عالقين.

كما استشهد سبعة فلسطينيين وأصيب العشرات، جراء استهداف طائرات الاحتلال، منزلاً وسط مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، حيث قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلاً يعود لعائلة محيسن بشارع الهوجا وسط مخيم جباليا، ما أدى الى استشهاد سبعة وإصابة العشرات، كانوا داخل المنزل المستهدف وفي محيطه.

من جهتها، رجّحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ارتفاع وفيات الأمهات والمواليد الجدد في قطاع غزة بسبب عدم إمكانية الحصول على الرعاية الكافية.

وأوضحت "أونروا"، أنّ النساء والأطفال والمواليد الجدد في أنحاء غزة يتحملون عبء تصعيد الحرب بشكل غير متناسب، فيما توقّعت ارتفاع وفيات الأمهات والمواليد الجدد في غزة بسبب "عدم إمكانية الحصول على الرعاية الكافية".

وأكَّدت "أونروا"، أنّ عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة أصبح صاعقاً، فيما تستمر المأساة، مُبينةً أنّ نقص الإمدادات والقصف المستمر وانقطاع الاتصالات يجعل الإغاثة الإنسانية صعبة للغاية.

كما شددت أنّ الاصطفاف للحصول على الخبز أصبح مقلقاً وغير آمن بعد قصف الاحتلال لنحو 10 مخابز في غزة.

وأعلنت وزارة الصحة، ارتفاع عدد الشهداء والجرحى نتيجة العدوان المتواصل على قطاع غزة والضفة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 9572 شهيداً، وأكثر من 26 ألف جريح، أكثر من ثلثيهم من الأطفال والنساء والمسنين، مُشيرةً إلى أنّ 9425 شهيداً ارتقوا في قطاع غزة، وأصيب أكثر من 25 ألفاً، وفي الضفة ارتفع عدد الشهداء إلى 147، والجرحى إلى أكثر من 2200.