انطلقت مظاهرات حاشدة في عدد من مدن الأردن تنديداً بحرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة ورفضاً للموقف العربي إزاء المجازر "الإسرائيلية" ضد المدنيين والأطفال والنساء ومراكز النزوح والمستشفيات، وتقاطعت أبرز المطالب في معظم المظاهرات بإنهاء اتفاقية وادي عربة بين الأردن والاحتلال "الإسرائيلي" وكسر الحصار المشدد المفروض على أهالي القطاع. 

وانطلقت مظاهرة حاشدة في العاصمة الأردنية عمان، شارك فيها آلاف الأردنيين واللاجئين الفلسطينيين بعد صلاة الظهر اليوم الجمعة، 11 نوفمبر / تشرين الثاني، من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة، للتنديد بالدعم الأمريكي والغربي لحرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، ودعماً لصمود أهالي القطاع ومقاومته.

وطالب المشاركون في المسيرة التي نظمها (الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن) بفتح معبر رفح وتوصيل المساعدات الإنسانية والدوائية والماء والغذاء والوقود إلى المحاصرين في قطاع غزة.

واستنكر المشاركون صمت الجهات الرسمية العربية عن العدوان الصهيوني- الأمريكي على قطاع غزة، وعجزها عن وقف هذا العدوان أو توفير المساعدات، مطالبين بإلغاء اتفاقية التعاون المشتركة مع الولايات المتحدة، ووصفوا الإدارة الأمريكية بأنها شريكة في العدوان على غزة.

ووجه المشاركون هتافاتهم وشعاراتهم للحكومة الأردنية، مطالبين إياها بعدم الاكتفاء بطرد سفير الكيان "الإسرائيلي"، بل إلغاء كل الاتفاقيات معه، وعلى رأسها اتفاقيات وادي عربة والغاز والماء مقابل الكهرباء.

وفي العاصمة عمان أيضاً، شاركت فعاليات شعبية وشبابية في وقفة أمام مسجد الكالوتي قرب سفارة الاحتلال "الإسرائيلي" في العاصمة عمان، نصرة للشعب الفلسطيني وقطاع غزة، ولمطالبة الحكومة الأردنية بإلغاء اتفاقية وادي عربة.

وندد المشاركون في الوقفة بحرب الإبادة على قطاع غزة، التي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وأكدوا أن استمرار "إسرائيل" بجرائمها ضد الإنسانية سببه الصمت العالمي.

وفي محافظة إربد، شمال الأردن، خرجت مسيرة حاشدة تنديداً بحرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة ودعماً للمقاومة الفلسطينية.

وانطلقت المسيرة بعد صلاة ظهر الجمعة من أمام مسجد الهاشمي باتجاه وسط المدينة. وطالب المشاركون فيها بإلغاء اتفاقية وادي عربة واتفاقية الغاز والماء مقابل الكهرباء، وأيضًا طالبوا السلطات المصرية بفتح معبر رفح لإدخال الغذاء والمساعدات إلى غزة بشكل فوري.

وأكد المشاركون في المسيرة التي نظمتها القوى النقابية والحزبية والشعبية في محافظة إربد دعمهم للمقاومة الفلسطينية، مشددين على أن الولايات المتحدة الأمريكية شريكة في الإرهاب الصهيوني الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وشارك المئات من أبناء محافظة معان جنوب الأردن، في مسيرة حاشدة دعت إليها قوى عشائرية في المحافظة دعماً لأهالي غزة، ورفضا للمجازر التي يتعرضون لها في القطاع المحاصر التي تطال المستشفيات والمساجد والمدارس والكنائس.

وطالب المشاركون بالمسيرة التي جابت الوسط التجاري بفتح الحدود وتمكين الأردنيين من الجهاد في فلسطين، مستذكرين شهداء عشائر معان في الأراضي الفلسطينية، كما طالبوا الحكومة بإلغاء الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني.

وأكدت عشائر مدينة معان المشاركة بالمسيرة، دعمها المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي" المدعوم أمريكياً، مشددة على أن المقاومة هي السبيل لوقف العدوان ودحر الاحتلال.

وأكدوا على ضرورة دعم الدول العربية والإسلامية للمقاومة في فلسطين، وطالبوها بالعمل بشكل عاجل على إدخال المساعدات إلى غزة.

وفي مدينة العقبة جنوبي الأردن، نظمت وقفة شعبية حاشدة وسط المدينة تضامناً مع قطاع غزة والضفة الغربية، وتنديدًا بالحرب "الإسرائيلية" المستمرة على القطاع.

وطالبت الوقفة بتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ومحاسبة الاحتلال وقادته على عمليات الإجرام التي يرتكبها ضد الفلسطينيين في غزة والقدس والضفة الغربية.

وشدد المشاركون خلال الوقفة على ضرورة قطع حكومة الأردن كافة العلاقات مع كيان الاحتلال، وإلغاء كافة الاتفاقيات مع العدو بشكل نهائي، ودعوا الدول العربية، وعلى الأخص النظام المصري، للعمل على إيصال كافة المساعدات التي يحتاجها قطاع غزة دون قيد أو شرط.