أعلنت وزيرة الصحّة الفلسطينية مي الكيلة في مؤتمر صحفي السبت 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، أنّ 39 طفلاً في قسم "الخدّج" والعناية المركزّة بمستشفى الشفاء في مدينة غزّة، معرضون للموت بسبب انقطاع الكهرباء وتوقف إنتاج الأوكسجين.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزّة، قد حذرت في وقت سابق من صباح اليوم، من وفاة عشرات الأطفال، وقالت إنّ الطواقم الطبية تعمل مع 37 طفلا من "الخدّج" في الحضّانات بشكل يدوي منذ ساعات لتوقف كافة الأجهزة، فيما حذرت من استشهاد مرضى آخرين في الساعات المقبلة.

الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزّة الدكتور أشرف القدرة، أعلن عن توقف الخدمات الطبيّة في مجمّع الشفاء الطبيّ بمدينة غزّة، ما أدّى إلى استشهاد طفل ومريض في ساعات الفجر، فيا يعيش الكادر الطبي والمرضى والنازحون في المجّمع حالة حصار مطبقة.

جاء هذا التطوّر في اليوم 36 لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزّة، حيث كثّف الاحتلال منذ ساعات الفجر الأولى، استهدافه لمجمع الشفاء ومحيطه، وقصف على نحو مباشر قسم الجراحة، ما أدّى إلى توقفه فضلاً عن توقف قسم العناية المركزّة وأجهزة توليد الأوكسجين وقسم الكلى عن العمل.

وتحاصر آليات جيش الاحتلال المجمع منذ ساعات الفجر الأولى المجمّع، وتطلق النار على من يحاولون الخروج منه، وعلى كل من يتحرّك داخل ساحاته، حسبما نقل شهود عيان وصحفيون من داخل المستشفى.

وقصفت طائرات الاحتلال، مسجداً أمام مدخل المستشفى ودمّرته بالكامل، فيما أكّد صحفيون تعرض مجموعة من النازحين داخل المخيم إلى إطلاق نار، عقب محاولتهم الخروج من المستشفى بعد استهداف المسجد.

وزارة الصحّة في غزّة، قالت إنّ عداد الموت في مجمع الشفاء بدأ يعمل، حيث توفي طفل رضيع، بسبب تعرضه للبرد في الحضانة بعد انقطاع الكهرباء عن قسم "الخدّج"، وتوفي مريض آخر في قسم العناية المركزة.

وتصارع الكوادر الطبيّة من أجل البقاء داخل المجمّع وإنقاذ حياة المرضى، بما يتوفر لديهم من إمكانيات باتت شبه معدومة، حيث نفد الوقود بشكل كلّي، فيما انقطعت المياه والكهرباء، بحسب الوزارة التي وصفت ما يجري بأنه "هولوكوست" جديد يرتكبه جيش الاحتلال " الإسرائيلي."

وأشارت الوزارة، إلى أنّ عشرات الجثامين متكدّسة داخل ساحات المستشفى، يجري الإعداد إلى دفنها جماعياً داخل المستشفى، بسبب حصار الاحتلال ومنعه الناس من الدخول والخروج.

من جهته، قال مدير العام للمستشفيات في غزة، إنّه يجري توثيق المجازر في المستشفيات، إلا أنّ الاحتلال لا يأبه لأي شيء، بل يمعن في عمليات القتل بحق المدنيين، حسبما أضاف.

وأشار إلى أنّ الجهات الصحية والمعنية، تتواصل باستمرار مع وكالة "أونروا" ومنظمة الصحة العالمية، لكنهم اعتذروا عن تقديم أي شيء في غزة، وفي منطقة الشمال.

وبعيداً عن مستشفى الشفاء، وحرب الاحتلال على القطاع الصحّي، يواصل الجيش "الإسرائيلي" استهداف المنازل المدنية في مناطق متفرقة من قطاع غزّة، موقعاً عشرات الشهداء والجرحى.

صباح اليوم السبت، شنّت طائرات الاحتلال غارة جوي على منطقة النصيرات، واستهدفت منزلاً في "البلوك سي" ما أدّى إلى ارتقاء 4 شهداء وهم كلّ من: مؤمن أحمد زقوت، محمد قاسم زقوت، فادي أبو عوض، معاذ خالد العرجان.

واستهدفت طائرات الاحتلال فجراً، منزلا لعائلة بدوان غرب مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد ستة من أفراد العائلة، كما انتشلت طواقم الإسعاف شهداء وعشرات الجرحى بعد استهداف منزل لعائلة الكحلوت في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد