ارتقاء 17 مريضاً في "الشفاء" والاحتلال يصعّد حربه على مستشفيات شمال غزة

الإثنين 13 نوفمبر 2023
ساحة مستفى الشفاء المكتظّة بالنازحين والجرحى
ساحة مستفى الشفاء المكتظّة بالنازحين والجرحى

أفادت مصادر طبيّة في قطاع غزّة اليوم الاثنين 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، أنّ 17 مريضاً في مستشفى الشفاء في مدينة غزّة، استشهدوا جراء نفاد الوقود توقف أجهزة الأوكسجين عن العمل.

وبلغ عدد المرضى الذين استشهدوا جراء توقف الخدمات في المستشفى، واستهداف الاحتلال أجهزة توليد الأوكسجين، إلى 32 مريضاً خلال الساعات الـ 48 الأخيرة، بعد ارتقاء أحد الأطفال " الخدّج" و16 مريضاً معظمهم كانوا في قسم العناية المركّزة.

يأتي ذلك، في وقت يواصل الاحتلال حربه على مجمع الشفاء الطبي، عبر استمرار الحصار واستهداف المزيد من المرافق الخدمية التابعة للمستشفى، ما يهدد حياة نحو 650 مريضاً، 60 منهم في العناية المركّزة، إضافة إلى 38 رضيعاً في قسم "الخدّج" من أصل 38 توفي منهم 3 خلال اليومين الفائتين، ونحو 500 مريض في قسم غسيل الكلى الذي توقف عن العمل.

وكيل وزارة الصحّة الفلسطينية يوسف أبو الريش، وصف الواقع داخل مستشفى الشفاء بالكارثي، وقال في مناشدة أطلقها من داخل المستشفى، إنّ المرضى متكدسون في الممرات ولا يمكن تفريق الحي من المتوفى، بسبب الظلام الدامس.

وأشار أبو ريش، إلى أنّ كافة الخدمات الأساسية المتعلقة بحياة المرضى متوقفة، سواء الكهرباء وتوليد الاوكسجين، واقسام العناية المركزة وغسيل الكلى، وحديثي الولادة وقسم القلب وبنك الدم.

وأضاف، أنّ المستشفى يفقد للمياه والطعام، وكذلك التدفئة، مع تعذر نقل الحالات المرضية الى مكان مناسب، وأشار إلى نقل بعض حالات حديثي الولادة إلى مكان فيه طاقة شمسية، الّا أنّ الوضع غير مناسب نظراً لعدم توفر الاوكسجين، ما أّدى إلى فقدان 3 أطفال.

ويصعّد الاحتلال حربه على المستشفيات في مناطق شمال قطاع غزّة، لإغلاق آخر مستشفى يخدّم على مناطق الشمال، وهو مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، حيث يحاصره الاحتلال بالدبابات ويطلق النار في محيطه بشكل عنيف لإجبار كادره الطبي على اخلائه، إلى جانب المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع الذي يعمل في حدوده الدنيا، ومهدد بنفاد الوقود بشكل كامل.

وكان الاحتلال، قد استهدف بشكل مكثّف محيط المستشفى الإندونيسي ليل أمس، ما احدث فيه اضراراً، فضلاً عن انقطاع الكهرباء عن العديد من اقسامه، ما يهدد خروجه عن الخدمة بشكل نهائي بحسب مصادر طبيّة.
 

الهلال الأحمر الفلسطيني قال: إنّ قافلة المركبات التي انطلقت من جنوب قطاع غزة باتجاه مستشفى القدس، برفقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتأمين عملية إخلاء المرضى والطواقم الطبية توقفت في المنطقة الوسطى دون ان تتمكن من مواصلة المسير بسبب خطورة الاوضاع في محيط المستشفى.

وأكدت الجمعية، أنّ إطلاق النار الكثيف في محيط المستشفى من قبل الاحتلال، والانفجارات العميقة في محيطه، تعيق أي عملية لإخلاء المرضى او النازحين.

وأجبر الاحتلال خلال اليومين الفائتين، على اخلاء 4 مستشفيات، وهي مستشفى الرنتيسي ومستشفى ناصر، ومستشفى العيون والمستشفى النفسي، وذلك بعد حصارها بالدبابات واجبار كوادرها على اخلاء المرضى والنازحين.

وكيل وزارة الصحة في غزّة، اكّد أنّ المستشفيات في مناطق شمال قطاع غزّة كلها خرجت عن الخدمة، وأشار إلى أنّ معظم الحالات الطبية تم نقلها خارجاً بينما وضعت 8 حالات على أجهزة التنفس الاصطناعي أخليت من مستشفى الرنتيسي، في الشارع دون أي تنسيق في عملية نقلها.

وبلغ عدد المستشفيات التي توقفت عن الخدمة، في قطاع غزّة منذ بدء حرب الإبادة " الإسرائيلية" 23 مستشفى من أصل 35، ولا تزال قوات الاحتلال تحاصر العديد من المستشفيات، وتمنع الدخول إليها أو الخروج منها للطواقم الطبية والمسعفين والمرضى.

من جهته، جدد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس انتقاده لحرب الاحتلال على مستشفيات قطاع غزّة، وقال في تصريحات له اليوم الاثنين، إنّه لا يمكن للعالم أن يقف صامتا بينما تتحول المستشفيات التي ينبغي أن تكون ملاذا آمنا إلى مشاهد للموت والدمار.

واكّد غيبريسوس، أنّ الوضع خطير جدا في مشتفى الشفاء، فلقد مرت 3 أيام دون كهرباء، ودون ماء، والإنترنت ضعيف للغاية، ما أثر بشدة في قدرتنا على تقديم الرعاية الأساسي، وقد أدى إطلاق النار المستمر والتفجيرات في المنطقة إلى تفاقم الظروف، ومن المؤسف أن عدد الوفيات بين المرضى ارتفع بشكل ملحوظ. حسبما أضاف.

يأتي ذلك، في وقت يواصل الاحتلال عمليات القصف الجوي والبري التي تطال كل شيء في قطاع غزّة، وأدّت إلى استشهاد  11 و180 شهيداً منهم 4609 أطفال و3100 امرأة ، و 1700 طفل مفقودون ولا يزالون تحت الأنقاض، وذلك في حصيلة غير نهائية، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

 

 

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد