شيّع أهالي مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلّة عصر اليوم الاثنين 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، جثمان الشهيد عيسى علي القاضي التميمي البالغ من العمر 66 عاماً، بعد أن عثر عليه مستشهداً داخل سيارته العمومية "تكسي" صباح اليوم.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى عالية في الخليل، إلى منزل عائلته، حيث ألقت عليه عائلته نظرة الوداع، ثم جاب الموكب شوارع المدينة باتجاه مقبرة الشهداء في منطقة وادي الهريا، حيث ووري الثرى، على وقع هتافات غاضبة جراء جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين.
وعثر الأهالي صباح اليوم على جثمان الشهيد التميمي في سيارة الأجرة التي يعمل عليها، بالقرب من مبنى جمعية رعاية الأيتام في المدينة، مصاباً برصاصة في رأسه، أطلقها جنود الاحتلال بقصد إعدامه من المسافة صفر.
وحسب شهود عيان، فإن قوة من جيش الاحتلال أطلقت النار عليه بالقرب من مقر الجمعية الخيرية الإسلامية في الخليل، بعد أن اقتحمت مقر الجمعية ومدرسة ودار أيتام وصادرت محتوياتها.
جاء ذلك، في وقت يواصل جيش الاحتلال حملات الاقتحام والاعتقالات التي يشنها بحق أهالي الضفة الغربية المحتلّة بشكل متصاعد منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.
وكان الاحتلال قد اعتقل منذ ليل أمس وحتى فجر اليوم، 17 فلسطينياً من مدينة الخليل، بينهم تسعة عمال من قطاع غزة، بعد الاعتداء عليهم بالضرب، وهم كلّ من: إسماعيل بنات (52 عاما)، وأيمن بنات (45 عاما)، من مدينة الخليل، وعز محمد العكيمي، وياسر رياض مسالمة، ومحمد نضال مسالمة، وسلمان خضر مسالمة، وإبراهيم عوض مسالمة، وماهر نزار السويطي، من بلدة بيت عوا، إضافة إلى العمال التسعة.