أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، اليوم الأربعاء 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، عن توقف كافة المولدات العاملة في المقاسم الرئيسة التابعة لها في قطاع غزة، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، ما سيؤدي إلى توقف حتمي للاتصالات في القطاع خلال ساعات.

وقالت الشركة في بيان لها، إنّ "عناصر الشبكة الأساسية أصبحت تعتمد على ما تبقّى من مصادر تخزين الطاقة (البطاريات)، ما سيؤدي إلى توقف كل خدمات الاتصالات خلال الساعات القليلة القادمة."

وتبذل الجهات المعنية في وزارة الاتصالات الفلسطينية، جهوداً لتوفير استمرارية للشبكات، عبر التواصل لإدخال الوقود اللازم لتشغيلها، وأشار وزير الاتصالات إسحق سدر، أنّ الشبكات بحاجة يومياً إلى 14500 لتر من الوقود.

وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحق سدر، إن الوزارة تواصل جهودها لإدخال الوقود اللازم لقطاع الاتصالات في غزة.

يأتي ذلك، في وقت يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" منعه إدخال الوقود بشكل تام للمرافق المدنية والمستشفيات في القطاع وسواها من القطاعات الحيوية، قال الوزير سدر إنّ الاتصالات تجري مع الاتحاد الدولي للاتصالات، لبحث إدخال الوقود لقطاع الاتصالات في القطاع.

وحول البدائل، في حال توقف الشبكات وتعثّر إدخال الوقود، لا تبدو الحلول التي لدى الوزارة من الممكن تحقيقها، إذ أشار الوزير سدر، إلى تلقي وعود بفتح التجوال على الشبكات المصرية لشرائح الاتصالات الفلسطينية إلا ان ذلك لا يفي بالغرض.

وأوضح الوزير سدر، أنه حتى لو تم فتح التجوال على الشبكات المصرية، فمن الممكن أن تصل التغطية فقط إلى مشارف خان يونس، ولن تغطي كامل قطاع غزة.

أمّا البديل الآخر، والمتمثل بإدخال شبكة "الثريا" لقطاع غزة، فهذا وإن تم فإنه سيقتصر على المؤسسات الدولية العاملة في القطاع بحسب الوزير، الذي أشار إلى العمل على هذا الأمر يجري من أكثر من 20 يوماً، ولكن لا يوجد تقدم على الأرض.

وأكّد الوزير، أنّ الحل الوحيد لعودة شبكة الاتصالات، هو اصلاح مسارات الاتصال الدولي الخاصة بقطاع غزّة والشبكة المحليّة التي دمرها الاحتلال، إلا ان ذلك غير ممكن بسبب الاستهداف "الإسرائيلي" ومنع إدخال الوقود، ولفت إلى أنّ ما تبقى من شبكة اتصالات في غزة هو 30% فقط، وتعمل بنصف قدراتها.

وعمد الاحتلال في خضم حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزّة، والتي دخلت يومها الـ 40 إلى قصف مسارات الاتصال الدولي في غزّة، ما تسبب في قطع شبكات الإنترنت عن معظم مناطق القطاع.

وقطع الاحتلال يوم 22 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، مسارات الاتصال في قطاع غزّة، بالتزامن مع  إحدى أعنف ليالي الحرب على القطاع، ارتكب خلالها الاحتلال عشرات المجازر، وارتقى على إثرها المئات.

ويتعمد الاحتلال قطع الاتصالات والإنترنت، ما يعيق الاتصال برقم الطوارئ التابع للهلال الأحمر الفلسطيني وطواقم الإسعاف في المستشفيات، من أجل نقل الجرحى والشهداء، ويتسبب بإغراق قطاع غزة في التعتيم الإعلامي المتعمد الذي ينتهجه الاحتلال للتغطية على ممارساته الإبادية، والذي لم يكف عن استهداف الصحفيين طيلة فترة الحرب منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد