وصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ما يحدث في قطاع غزّة، بأنه أكبر عملية تهجير للفلسطينيين منذ نكبة فلسطين عام 1948، في ظل محاولات متعمدة لشلّ عمل الوكالة في قطاع غزّة.

جاء ذلك على لسان المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، الذي أكّد أنّ ما حدث في قطاع غزّة هو نزوح جماعي قسري تحت انظار الوكالة، حيث اجبر نهر من الناس على الفرار من منازلهم.  

وشدد لازاريني، على أنّه طوال الاسابيع الستّة للحرب على القطاع، كان هناك محاولة متعمّدة لشلّ عمليات الوكالة في قطاع غزة ومنها من الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني، وأنّ أطفال غزة يفتقرون إلى قطرة المياه وكسرة الخبز.

وحذر لازاريني، من انّ الوكالة تواجه خطر تعليق عملياتها الإنسانية بالكامل في قطاع غزة، بسبب نقص الوقود، وعبّر المفوض العام عن أسفه لحال وكالات الأمم المتحدة التي باتت تتسوّل الوقود للقيام بواجباتها ومهامها الإنسانية.

وأكد المفوض العام، أنّ عمليات الوكالة حالياً متوقفة من دون وقود، ولن تتمكن "أونروا" من القيام بعمليات الإغاثة، او جلب وتوزيع المعونات التي تصل عبر معبر رفح، لعدم قدرتها تحريك الشاحنات.

وبيّن لازاريني، الأوضاع المأساوية للنازحين ف لى مناطق جنوب غزّة، حيث أنّ اعداد النازحين كبيرة في ظل خدمات معطّلة، تعطّل خدمات، وعدم إدخال ما يكفي من إمدادات إلى قطاع غزة من خلال معبر رفح الحدودي مع مصر.

وكشف المفوض العام، أنّ "70% من سكان الجنوب لم يعودوا قادرين على الحصول على مياه نظيفة، فضلاً عن الواقع البيئي المتردي، جراء فيضان مياه الصرف في الطرقات، ما سيؤدي الى تفاقم وانتشار الامراض المنقولة.

وكان نقص الوقود، قد أوقف نحو 76 بئر مياه ومحطّتَين لمياه الشرب و15 محطة لضخّ الصرف الصحي عن العمل في جنوب قطاع غزّة، ما يهدد بزيادة حالات الإسهال بنسبة 40% بين النازحين الذين لجأوا إلى مدارس وكالة "أونروا" إضافة الى خطورة تفشي امراض منقولة مميتة، وفق تحذيرات "أونرو."

وأكّد المفوّض العام لوكالة "أونروا" أنّه “لا مكان آمناً في قطاع غزة" وإنّ "سكانه يواجهون عقاباً جماعياً" مشيراً إلى أنّ "ثلث الضحايا سقطوا في الجنوب على الرغم من مطالبة أهل غزة بالتوجّه إليه".

تأتي تصريحات لازاريني، في وقت يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزّة/ ولم يخف الاحتلال نواياه التهجيرية للأهالي منذ إطلاق حربه يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، وتمثّل ذلك بإنذارات مباشرة وججها جيش الاحتلال لأهالي شمال القطاع بالمغادرة نحو الجنوب، وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دعوات للتهجير القسري.

وكانت تقارير "إسرائيلية" ودولية عدّة، قد أشارت إلى أن الهدف الحقيقي وراء حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة منذ 41 يوماً هو تهجير الفلسطينيين في القطاع، وإحداث تغيير ديمغرافي أكثر من كونها حرباً من أجل استرداد الأسرى المحتجزين لدى المقاومة أو "القضاء على حركة حماس".

وكانت وسائل إعلام عبرية وأميركية قد كشفت عن دعوات "إسرائيلية" لتهجير سكّان قطاع غزة إلى الولايات المتحدة وبلدان أوروبية عدّة، أو إلى سيناء المصرية، بدعوى "إفساح المجال أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي للقضاء على حركة حماس في القطاع".

اقرأ/ي المزيد حول الموضوع: تهجير الفلسطينيين.. الهدف غير المعلن لحرب الإبادة "الإسرائيلية" على غزة

 


 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد