استشهد 3 شبان فلسطينيين فجر اليوم الجمعة 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، عقب اقتحام جيش الاحتلال مخيم جنين شمال الضفّة الغربية، واستهداف مجموعة من الشبان بطائرة مسيّرة في حارة الحواشين، فيما شرع الاحتلال بعمليات تخريب للبنى التحتية والاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها.
وزارة الصحّة الفلسطينية، أعلنت استشهاد الشبان بهاء جمال لحلوح (23 عاما)، ومحمد جمال فلو (28 عاما)، ومحمد عزمي الحسينية (34 عاما)، وإصابة 15 آخرين بينهم 4 إصابات خطيرة.
وشنّت قوات خاصة من جيش الاحتلال معززة بالآليات والجرافات، هجوماً على مدينة جنين ومخيمها، استمرّ لساعات، وقامت بعمليات متعمّدة لتخريب البنى التحتية والشوارع والأزقّة، فيما اعتلى الجنود الأبنية العالية ونشر لقناصة على أسطح المباني.
وجرفت اليات الاحتلال، معظم الشوارع المحيطة بمخيم جنين إضافة إلى الشوارع الرئيسية بالمدينة، إضافة إلى تجريف شارع طلعة الغبّز في الجهة الشرقية لمخيم جنين.
واعتدى الاحتلال على ممتلكات الفلسطينيين، وقام بتفجير منزل وإحراق عدد من السيارات في حي الجابريات في مدينة جنين، فيما شنّ حملة اعتقالات في الحي طالت عدد من الشبّان، عرف منهم: محمد سمير الرخ، وقسم جبارين، ومحمد العامر، وسعيد رفقي الرخ، وأحمد رفقي الرخ، وسامي أبو الراكز، كما فجرت عدة مركبات في الحي تعود ملكيتها لعائلة الرخ، ومن المخيم اعتقلت: سامي جرادات، ومجدي أبو جلدة، وطارق الدمج.
واندلعت اشتباكات مسلّحة، بين مقاومين فلسطينيين وجيش الاحتلال، استخدم فيها المقاومون العبوات المحليّة الصنع، وتمكّن المقاومون من تفجير عبوة ناسفة بشكل مباشر بإحدى اليات الاحتلال المتوغلة.
ونفذ جيش الاحتلال، عدّة مداهمات في أحياء جبل أبو ظهير وخلة الصوحة وطلعة الغبّز وأطراف مخيم جنين، ومحيط مقر الداخلية ودوار السينما ومركز المدينة والشارع العسكري وشارع حيفا، وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال المسيّرة في سماء المدينة. حسبما أفادت مصادر اعلام محليّة.
واعتدى جيش الاحتلال، على محيط مستشفى جنين الحكومي وتمركز في محيط المستشفى معرقلاً حركة سيارات الاسعاف، وتعمدت إطلاق وابل من قنابل الغاز المسيّل للدموع في المنطق.
كما وحاصر جيش الاحتلال، مستشفى ابن سينا في مدينة جنين وقام باستجواب المسعفين والكادر الطبّين وقامت بتفتيش سيارات الإسعاف في محيطه، وأجبرت عددا من المسعفين على إخلاء المستشفى رافعين أيديهم.