استهدف طيران الاحتلال "الإسرائيلي" الحربي ظهر اليوم الثلاثاء 21 تشرين الثاني/ نوفمبر، نقطة تجمّع للصحفيين قرب بلد طري حرفا جنوب لبنان، ما أدّى الى استشهاد صحفية ومصوّر صحفي ومساعدهما.

واستشهد كلّ من المراسلة الصحفية اللبنانية فرح عمر والمصور ربيع المعماري، إضافة إلى الشاب حسين عقيل الذي يعمل مساعداً لوجستياً لهما، فور استهدافهم بصاروخ أطلق من طائرة حربية "إسرائيلية"، خلال تأدية واجبهم المهني في تغطية الاحداث في جنوب لبنان.

ونعت قناة " الميادين" اللبنانية، مراسلتها فرح عمر، والمصور ربيع العماري، اللذين استشهدا في الاستهداف "الإسرائيلي".

مراسل التلفزيون العربي علي رباح، أكّد أنّ الاحتلال استهدف نقطة تجمّع للصحفيين في منطقة مثلث طير حلفا/ الجبّين، مشيراً إلى أنّ الاستهداف كان مباشراً، رغم أنّ الصحفيين يرتدون الخوذ والدروع الزرقاء، وتحمل سياراتهم علامات الصحافة الواضحة.

وفي وقت سابق من اليوم، استهدف الاحتلال منزلاً في بلدة كفركلا، أدّى الى استشهاد مواطنة لبنانية تبلغ من العمر 80 عاماً وجرح حفيدتها.

الجدير ذكره، أنّ هذا الاستهداف المباشر للصحفيين في مناطق جنوب لبنان، هو الثالث من نوعه منذ بدء تصاعد الأحداث على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة في الثامن من تشرين الأوّل/ أكتوبر الفائت.

واستهدف الاحتلال يوم 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، صحفيين في بلدة يارون الحدودية مع فلسطين المحتلّة، أدّى إلى إصابة مصور صحفي لقناة الجزيرة وتضرر سيارة بث مباشر.

وفي يوم 13 من تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، استهدف الاحتلال مجموعة صحفية في بلدة علما الشعب، أدى الى استشهاد الصحفي لدى وكالة "رويترز" للأنباء عصام عبد الله، وأصيب 3 صحفيين آخرين.

اقرأ/ي ايضاً: ارتقاء صحفي وإصابة 3 في استهداف "إسرائيلي" مباشر لسيارتهم جنوبي لبنان

ونفّذ طيران الاحتلال اليوم الثلاثاء، عدّة غارات جوية استهدفت القطاع الغربي والأوسط من الجنوب اللبناني، وعدّة قرى وبلدات حدودية، شملت استهداف منازل وسيارات مدنية وأراض زراعية.

وتشهد القرى والبلدات الحدودية اللبنانية مع فلسطين المحتلة اعتداءات "إسرائيلية" متواصلة منذ 8 أكتوبر الفائت، وأدّت إلى استشهاد عدد من المدنيين فضلاً عن الصحفيين، في وقت تتصاعد الأحداث والاستهدافات المتبادلة بين "حزب الله" اللبناني وجيش الاحتلال الذي يستخدم قنابل الفوسفور المحرم دولياُ في قصف القرى والأراضي الزراعية.