وجه رئيس منظمة القلم الدولية الروائي والكاتب تركي الأصل "برهان سونميز" رسالة إلى رئيس فرع المنظمة في الأردن، الكاتب والناقد الفلسطيني فخري صالح، جاء فيها: إن هدف الحرب على غزة تدمير كل مقومات الحياة، وأن "منظمة القلم تعمل، جنباً إلى جنب، مع العديد من المنظمات العالمية، للتوصل إلى حل سلمي، والدعوة إلى وقف الحرب على قطاع غزة".
جاءت الرسالة كرد على دعوة سابقة من الكاتب فخري صالح، رئيس المنظمة في الأردن الشهر الماضي، يحث فيها رئيس منظمة القلم العالمي PEN، وأعضاء مجلس إدارتها، ومراكزها في دول العالم المختلفة، والكتاب والمثقفين في العالم على الضغط على حكوماتهم والمطالبة بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكّد "سونميز" في رسالته، أن "كل شخص في العالم يرى أن الوضع في غزة أمر غير محتمل، فقد قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من ثلاثين صحافيّاً، وعشرات من العاملين في وكالات الأمم المتحدة، والآلاف من الأطفال، إضافة إلى الآلاف من الأشخاص الأبرياء، ومن الواضح أن هذا أمر متعمد، ليس هدفه مواجهة حماس، بل لتدمير كل مقومات الحياة في مدينة غزة، بسكانها الذين ينوف عددهم على مليوني نسمة".
وأضاف "سونميز": إن "منظمة القلم تعمل، جنباً إلى جنب، مع العديد من المنظمات العالمية، للتوصل إلى حل سلمي، والدعوة إلى وقف الحرب، من خلال التواصل مع كافة الجهات القادرة على التأثير في العالم من أجل وقف الحرب"، موضحاً أن ما يبعث على الأمل "رد فعل الناس غير المسبوق في العالم الغربي"، والذي يأمل أن "يُوّلد ضغطاً على الحكومات من أجل إيجاد حل سلمي للصراع الناشب بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، على حد تعبيره.
وكان الكاتب الفلسطيني فخري صالح قد قال في رسالته: "إنني أهيب بكم للتواصل مع مؤسسات المجتمع الدولي، وحكومات الولايات المتحدة والدول الغربية، من أجل وقف هذه الحرب البربرية التي تشن على الشعب الفلسطيني، لا في غزة وحدها، بل في الضفة الغربية أيضاً، حيث يشعل الجيش الإسرائيلي مع المستوطنين حرباً أخرى ضد الفلسطينيين".
وأضاف: "إننا نعيش في أكثر الأوقات ظلاماً ويأساً، بينما يُقتل الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء، ويُفقد الآلاف تحت أنقاض المنازل والمباني السكنية التي دمرتها الطائرات الإسرائيلية. إن أهل غزة يتعرضون للإبادة. ودعا أحد وزراء حكومة بنيامين نتنياهو إلى ضرب غزة بقنبلة نووية. إن ما يحدث الآن هو إبادة جماعية، وتطهير عرقي، وجرائم حرب."
وختم صالح قائلاً: "إنني أرجو منك التوجه إلى كل مثقفي العالم، وكتّابه، ومراكز القلم، والصحافيين، ليضغطوا على حكوماتهم من أجل إيقاف هذه الحرب المجنونة، وغير المشروعة، على الشعب الفلسطيني".