استشهد صباح اليوم الأحد، مزارع فلسطينيي وأصيب آخر، برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، قرب مخيم المغازي وسط قطاع غزة، كما أصيب 7 فلسطينيين، برصاص قوات جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، في محيط مستشفيي القدس بغزة والإندونيسي شمالي قطاع غزة، في خرق جديد للهدنة الإنسانية المؤقتة التي دخلت اليوم الأحد يومها الثالث.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان لها: إن قوات الاحتلال استهدفت مزارعين اثنين أثناء عملهما بأرضهما شرق مخيم المغازي، شرق المحافظة الوسطى، ما أدى الى استشهاد أحدهما وإصابة الآخر بجروح.

كما أطلقت قوات الاحتلال النار على مجموعة من الفلسطينيين كانوا يتفقدون منازلهم في محيط المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم، كما استهدف قناصة الاحتلال أيضاً عدداً من الفلسطينيين أثناء تفقدهم منازلهم وممتلكاتهم في محيط مستشفى القدس في تل الهوى غرب مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة أربعة منهم.

يذكر أن جنود الاحتلال "الإسرائيلي" استهدفوا مجموعة من الفلسطينيين في اليوم الأول من الهدنة الإنسانية، أثناء محاولتهم العودة من جنوب القطاع إلى شماله، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم، وإصابة آخرين.

وكانت "الهدنة الإنسانية" في قطاع غزة، قد دخلت حيز التنفيذ، في الساعة السابعة من صباح يوم الجمعة الماضي، وتستمر لمدة أربعة أيام قابلة للتمديد، يتخللها تحرير عدد من الأسيرات والأسرى الأطفال من سجون الاحتلال وإدخال مساعدات إغاثية وكميات من الوقود مقابل تحرير عدد من الأسرى "الإسرائيليين" لدى المقاومة الفلسطينية.

ومع دخول الهدنة المؤقتة يومها الثالث، تتواصل الإجراءات لإتمام الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال "الإسرائيلي" وحركة حماس.

ويأتي ذلك بعد أن اكتملت المرحلة الثانية من عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وأسرى "إسرائيليين" في قطاع غزة، وذلك بعد تأخير لعدة ساعات بسبب انتهاك "إسرائيل" بعض البنود المتعلقة بإدخال شاحنات الإغاثة الإنسانية وعدم التزامه بمعايير الأقدمية في تحرير الأسرى الفلسطينيين الذين شملتهم الصفقة، بحسب حركة حماس.

وتحرر في وقت متأخر من ليل أمس 39 أسيرة وأسيراً طفلاً من سجون الاحتلال، بينهم 6 أسيرات وهن ميسون الجبالي عميدة الأسيرات الفلسطينيات وهي من بيت لحم، والأسيرات من مدينة القدس الجريحة إسراء جعابيص وشروق دويات ونورهان عواد وفدوى حمادة وعائشة الأفغاني.

وبعد إطلاق سراح الاسيرة جعابيص شهد محيط منزل عائلتها في جبل المبكر اعتداء على الاهالي من قبل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" التي حاولت منع أي مظاهر للاحتفال بتحريرها وكذلك منعت الصحافة من تغطية لحظة وصولها إلى منزل عائلتها.

في المقابل سلمت كتائب الشهيد عز الدين القسام يوم أمس 13 "إسرائيلياً" أسيراً لديها إلى الصليب الأحمر الدولي الذي بدوره نقلهم إلى المستوطنات في كيانهم، وكذلك 4 من المحتجزين الأجانب

وفي المحصلة، سلمت حركة حماس يومي الجمعة والسبت إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر،26 "إسرائيلياً" من النساء والأطفال يحمل بعضهم جنسية أخرى، كما أطلقت على مدى اليومين سراح 15 من الأجانب غير "الإسرائيليين"، في إجراء لم يكن مدرجاً في الاتفاق، وجاء هذا مقابل تحرير 78 أسيرة وأسيراً طفلاً من سجون الاحتلال "الإسرائيلي".

واليوم، أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" "بنيامين نتنياهو" أن حكومته تلقت قائمة بأسماء الأسرى المتوقع إطلاق سراحهم من قطاع غزة، فيما قالت وسائل إعلام الاحتلال: إن إدارة السجون سلمت قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الـ 39 الذين سيطلق سراحهم ضمن الدفعة الثالثة من اتفاق تبادل الأسرى.