مع دخول الهدنة الإنسانية في قطاع غزة يومها الرابع أكدت كدت بلدية مدينة غزة، الإثنين أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يمنع الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم.
وقال المتحدث باسم البلدية حسني مهنا لوكالة "الأناضول": إن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ما تزال متمركزة بعدد من المناطق في المدينة وتمنع عودة الفلسطينيين إلى منازلهم.
يأتي هذا فيما أطلقت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" لليوم الثاني على التوالي النار تجاه منازل الفلسطينيين شرقي مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غوة، وكان أمس الأحد استشهد فلسطيني في مخيم المغازي بعد إطلاق النار عليه من قبل قوات "إسرائيلية" في خرق للهدنة التي تنص على "منع الاعمال العدائية في كافة مناطق القطاع طيلة سريان مدتها خلال الأيام الأربعة" ولكن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" خرقها أكثر من مرة، حيث أصيب أمس أيضاً 7 فلسطينيين في محيط مستشفيي الرنتيسي بغزة والإندونيسي شمالي قطاع غزة، وفي أول يوم للهدنة استشهد فلسطيني وأصيب آخرون بعدما أطلقت قوات الاحتلال النار على مجموعة من الفلسطينيين كانت تحازل العودة إلى منازلها عبر شارع صلاح الدين.
من جهة ثانية، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لقناة "الجزريرة": إن أعدادا كبيرة من جثامين الشهداء -وتقدر بالمئات- لا تزال موجودة في محيط مستشفيي القدس والرنتيسي بمدينة غزة.
وطالب طواقم الدفاع المدني في الدول العربية بالتدخل من خلال معداتها للمساعدة في حل هذه المعضلة، مشيراً إلى أن الدفاع المدني في القطاع لم يتلق حتى الآن أي مساعدة، كما لم تصله أي كميات من الوقود.
أيضاً أكد المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش: أن المساعدات الطبية لم تصل إلى مستشفيات شمال قطاع غزة حتى اللحظة، مشيراً إلى أن 3 مستشفيات فقط تعمل في شمال القطاع، هي المعمداني والعودة وكمال عدوان، مُحذّراً من انهيارها بسبب ضعف الإمكانيات.
وقال البرش لوكالة "الأناضول": إنّ كميات المساعدات الطبية والوقود التي وصلت إلى قطاع غزة، وخاصة مناطق شمال القطاع محدودة للغاية وغير كافية، في ظل الوضع الصحي الكارثي للمستشفيات، مضيفاً: "يجب إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى غزة بكميات كبيرة، تتناسب مع الوضع الصحي الكارثي في القطاع".
وتحدث عن ضرورة تعزيز المنظومة الصحية في غزة ومناطق الشمال وتوفير الخدمات الصحية بشكل كاف.
وقبل بدء سريان الهدنة منذ 4 أيام، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: إنّ عدد المستشفيات التي خرجت عن الخدمة بلغ 26 مستشفى (منذ 7 أكتوبر الماضي)، و55 مركزاً صحياً بسبب الاستهداف "الإسرائيلي" المباشر ونقص الوقود، كما استهدف الاحتلال 55 سيارة إسعاف، فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود.
على المستوى البيئي، يبدو الوضع أكثرر سوءاً إذ أكد المتحدث باسم بلدية مدينة غزة حسني مهنا وجود "35 ألف طن من النفايات الصلبة تتكدس بالمدينة، تمنع القوات الإسرائيلية نقلها إلى المكب الرئيسي شرق بلدة جحر الديك" جنوب شرق المدينة.
وقال: إننا نعاني من نقص حاد في السلع وحركة أسواق مدينة غزة محدودة للغاية بسبب تدمير جيش الاحتلال "الإسرائيلي" معظم الأسواق والتي ما زالت موجودة بعدة مناطق وسط منع للفلسطينيين من العودة لمنازلهم.