أطلق الاحتلال "الإسرائيلي" مساء اليوم الثلاثاء 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، سراح 30 أسيراً بين أطفال ونساء من سجن عوفر "الإسرائيلي" غرب رام الله المحتلّة، في إطار تنفيذه شروط اتفاق الهدنة الإنسانية التي وافقت عليها المقاومة الفلسطينية برعاية قطرية في خامس أيامها بعد تمديدها ليومين إضافيين.

وأقلّت قافلة تابعة للصليب الأحمر الدولي الأسرى المحررين، وهم 15 طفلاً و15 امرأة، من سجن "عوفر" إلى بلدة بيتونيا غرب رام الله حيث جرى استقبالهم من قبل ذويهم ومئات الفلسطينيين الذين احتشدوا لاستقبال المحريين.

كما جرى الافراج عن الأسرى المقدسيين، بعد نقلهم الى  سجن "المسكوبية" ومنه وتوجهوا إلى منازلهم في ظل تعتيم اعلامي فرضه الاحتلال وإجراءات أمنية مشددة.

وقبل وصول الأسرى، نفذت شرطة الاحتلال حملة مداهمات لمنازل ذوي الأسرى في القدس المحتلّة، وأخطرتهم بمنعها إقامة مظاهر احتفال أو تجمعات، كما اقتحمت منازل المعتقلين الذين أفرج عنهم في بلدات سلوان والعيسوية والطور بالقدس المحتلة.

واعتدت قوات الاحتلال، على عائلات خلال استقبالها لثلاثة من الاسرى المحررين، في بلدة العيسوية شرقي القدس، وفتحت خراطيم المياه العادمة باتجاه المنازل، لفض تجمعات الأهالي لاستقبال أبنائهم.

وكانت كلّ من كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس، قد سلّما في وقت سابق، عشرة رهائن "إسرائيليين" من النساء والأطفال إلى الصليب الأحمر الدولي، بموجب تنفيذ اتفاق الهدنة، وجرى ذلك من خلال استعراض عسكري وجماهيري في مناطق جنوب غزّة.

ومن المقرر يوم غد الأربعاء، أن يجري تسليم الدفعة السادسة والأخيرة في اليوم الأخير للهدنة الإنسانية التي انتهت يوم أمس الاثنين وجرى تمديدها ليومين، وتشمل كذلك 10 أسرى "إسرائيليين" مقابل 30 أسراً وأسيرة فلسطينيين.

إلى ذلك، تشهد العاصمة القطرية الدوحة تحركات واتصالات باتجاه تمديد الهدنة الإنسانية إلى أيّام إضافية، وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، بأنّ هناك مساع جديّة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية أطول في غزة.

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول "إسرائيلي" قوله: إن "إسرائيل" مستعدة لتمديد الهدنة 9 أيام إذا أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) 10 محتجزين كل يوم.

كما نقلت صحيفة " العربي الجديد" عن مصادر مصرية مسؤولة أنّ التوصل إلى "تفاهم مبدئي على مد الهدنة التي تم التوصل إليها بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بوساطة مصرية قطرية أميركية، يومين إضافيين، بالشروط نفسها".

وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادرها، أنّ الحركة "ألمحت إلى وجود اتصالات مع مجموعات في غزة، بين أيديها أسرى تنطبق عليهم الشروط الخاصة بالهدنة"، في إشارة إلى النساء والأطفال.