اليوم 61 لحرب الإبادة "الإسرائيلية" على غزة

مجزرة في مخيم جباليا وحركة نزوح كثيفة باتجاه رفح الحدودية مع مصر

الأربعاء 06 ديسمبر 2023
.jpg
.jpg

يواصل جيش الاحتلال " الإسرائيلي" ارتكاب مجازر بحق المدنيين في قطاع غزّة، مع دخول حرب الإبادة التي يشنها على القطاع يومها الـ 61، وارتقى منذ الفجر وحتّى ساعات الصباح الأولى من اليوم الأربعاء 6 كانون الأول/ ديسمبر، عشرات الشهداء في مجازر في مخيم جباليا ومدينة غزّة، فيما سجّلت حركة نزوح وصفت بالأكثف من مناطق خان يونس باتجاه مدينة رفح قرب الحدود المصرية.

وشنّ الاحتلال، غارات عنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزّة، وقصف مربعاً سكنياً في بلوك -2 في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي قطاع غزة، ما أدّى إلى وقوع كثر من 100 بين شهيد وجريح.

ونقلت مصادر صحفية، أنّ مجزرة مروعة ارتكبها الاحتلال في مخيم جباليا، في ظل صعوبة إحصاء اعداد الضحايا وانتشال المصابين من تحت الأنقاض، لعدم وجود سيارات اسعاف ودفاع مدني في المناطق الشمالية بسبب الحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال.

كما اغار طيران الاحتلال، على منزلا في شارع النفق بمدينة غزّة، ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 15 شهيداً، بحسب مصادر محليّة، فيما عمد الاحتلال ايضاً على استهداف فرق الإسعاف والدفاع المدني التي توجهت إلى المكان.

وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة، قالت في تصريح لها صباح اليوم، إنّ 73 شهيداً و123 مصاباً وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في منطقة دير البلح خلال الـ 24 ساعة الماضية، فيما بلغ عدد الشهداء منذ بدء حرب الإبادة 16 ألفاً و248، بينهم 7112 طفلا، و4885 امرأة، فيما بلغ عدد المصابين من 43 ألفاً.

حركة نزوح غير مسبوقة باتجاه الحدود مع مصر

وسجّلت منذ ساعات الفجر الأولى اليوم الأربعاء، حركة نزوج واسعة من مناطق أطراف خان يونس، باتجاه مدينة رفح والمناطق القريبة من الحدود مع مصر، وجرى نصب عشرات الخيام للنازحين بالقرب من الخط الفاصل مع مصر.

وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قد أنذر سكان شرقي خان يونس، ومناطق بني سهيلا والقرارة وسواها، بالهجوم على مناطقهم، ما دفع العديد من السكان للنزوح، بحسب ما نقلت وكالة " فرنس برس."

وجاء في انذار الجيش عبر منشورات القاها، "إلى سكان حي السطرة، حمد الكتيبة المحطة معن وبني سهيلة في الساعات القريبة سوف يبدأ الجيش الإسرائيلي بهجوم شديد على منطقة سكنك بهدف تدمير منظمة حماس الإرهابية". وفق قوله.

وقالت الوكالة، إنّ نحو 35 إلى 40 ألفا من النازحين الذين نزحوا من مناطق شرق خان يونس، تركوا المدارس والمستشفيات التي كانوا نازحين فيها، وتوجهوا نحو رفح، وهي آخر منطقة في قطاع غزة على الحدود المصرية.

وأشارت الوكالة، إلى أنّ الدبابات " الإسرائيلية" تبعد نحو 1500 متراً عن مستشفى ناصر في خان يونس، والذي يؤوي الاف النازحين، فيما يحاصر الاحتلال مدينة ان يونس من الجهة الشمالية والغربية، وسط اشتباكات عنيفة تجري بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.

ونصبت عشرات الخيام في المناطق القريبة من الخط الفاصل مع مصر، فيما أشرت مصادر صحفية إلى أنّ خيام النازحين تبعد نحو 1500 عن منطقة العريش المصرية، فيما افترشت نساء الأرض الرملية، وأحضر شبان أكواما من أغصان الأشجار لاستخدامه كوقود للطبخ.

وبلغ عدد النازحين في قطاع غزّة جراء الحرب "الإسرائيلية" أكثر من 1.8 مليون فلسطيني أي ما يقارب 80 بالمئة من سكان القطاع، في وقت تزداد المخاوف من خطط تهجير ينفذها الاحتلال خلال ما اسماها المرحلة الثانية من الحرب، وتقضي الدفع بأهالي قطاع غزّة نحو مصر.

وعبّر المرصد "الأورو متوسطي" لحقوق الإنسان عن قلقه من تقارير تتوارد عن فرض الاحتلال "الإسرائيلي" خطط تهجير جديدة في قطاع غزة، تقضي بفرض منطقة عازلة، تتيح له قضم أجزاء من أراضي القطاع ما يعني إجبار المزيد من المدنيين على النزوح المتدرج باتجاه الحدود مع مصر.

وحدد الاحتلال، مناطق إخلاء تشمل، عدة بلدات في شرق منطقة خان يونس (القرارة وخزاعة وعبسان وبني سهيلة) والتي أعلن الاحتلال السبت 2 كانون الأول/ ديسمبر، بدء مرحلة من العمليات العسكرية البريّة منها، وهي أوّل جبهة عسكرية بريّة يفتحها الاحتلال في المنطقة الجنوبية منذ بدء التوغل البرّي أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.

اقرأ/ي المزيد: الاحتلال ينفذ خططاً جديدة لتهجير أهالي غزة نحو الحدود مع مصر


 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد