انتشرت دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للانخراط في إضراب عام وشامل يوم غد الاثنين 11 كانون الأول/ ديسمبر في كافة أنحاء العالم، فيما انضمت إلى الدعوات القوى والفعاليات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلّة، ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وأوضح نشطاء نشروا الدعوات تحت وسم " #StrikeForGaza / #الإضراب الشامل" أن الإضراب، يأتي بعد فشل مجلس الأمن، بوضع حد للإبادة الجماعية في غزة، واحتجاجاً على استخدام الولايات المتحدة حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار اول أمس الجمعة.

ودعا النشطاء، كافة الشعوب الحرّة في كافة أنحاء العالم، إلى الامتناع يوم غد الاثنين، عن الذهاب إلى الأعمال والمدارس والجامعات، واستخدام المواصلات العامة والبطاقات الائتمانية، وسواها من فاعليات الحياة العامة اليومية، احتجاجاً على استمرار حرب الإبادة " الإسرائيلية" وتوجيه رسالة مؤثرة، بضرورة التحرّك من أجل إيقافها.

 

وفي لبنان، أعلنت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان والهيئات والمؤسسات العاملة في المخيمات، وكذلك اتحاد المعلمين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الانخراط في دعوات الإضراب العام يوم غد الاثنين، لوقف حرب الإبادة "الإسرائيلية" على غزّة.

وقالت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان في بيان لها، إنّ الإضراب يوم الاثنين، يأتي استنكاراً للفيتو الامريكي في مجلس الأمن الدولي، لمنع إصدار قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار ووقف المذابح والمجازر التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

وأشارت الفصائل، إلى أنّ الإضراب، سيتخلله تنظيم "الاعتصامات والمسيرات الجماهيرية، للتعبير عن التضامن مع أهلنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، وخاصة في قطاع غزة الذين يتعرضون إلى عدوان همجي وحرب إبادة جماعية وتطهير عرقي وتهجير قسري من قبل الاحتلال الصهيوني الغاشم، وكذلك استنكارا للفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الدولي."

 كما قرر المؤتمر العام لاتحادات الموظفين العرب في وكالة "أونروا" الانخراط في الإضراب، وبناء عليه، أعلن اتحاد المعلمين لدى الوكالة في لبنان، الإضراب العام والشامل لكل مدارس الوكالة ودعا ليكون الإضراب شاملاً وعاماً في كل المخيمات.

ولاقت الدعوات، صدى واسعاً في دول المغرب العربي ومصر، وفي أوساط النشطاء العرب في أوروبا، وشمالي أفريقيا وبعض الدول الآسيوية إلى إعلان يوم الإثنين المقبل يوم إضراب عالمي رفضاً لمجازر الإبادة "الإسرائيلية" في قطاع غزة.

وجاءت هذه الدعوات، بعد فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير قرار يقضي بوقف فوري لإطلاق النار في غزّة، الجمعة الفائت 8 ديسمبر الجاري، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد القرار.

وكانت 13 دولة صوتت لصالح مشروع قرار مقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة يدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، فيما يواصل الاحتلال ارتكاب مجازر الإبادة التي أدت الى استشهاد أكثر من 17 الف فلسطيني أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال.

وتزامن ذلك، مع استمرار الحراك العالمي المتضامن مع الشعب الفلسطيني، والداعي إلى وقف فوري للحرب وتحقيق العدالة للفلسطينيين، وشهد أمس السبت خروج حشود هائلة في عواصم أوروبية ودولية، للدعوة إلى تحرك فوري لوقف الحرب، ونددوا بالفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد