قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، إن "إسرائيل" تمهد الطريق لطرد سكان قطاع غزة جماعياً إلى مصر عبر الحدود.
وأشار لازاريني في مقال رأي نشرته صحيفة "لوس أنجليس تايمز"، السبت، إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، واحتشاد المدنيين النازحين الذين فروا من القتال بشكل متزايد قرب الحدود في الشمال ثم الجنوب.
وأضاف لازاريني، بالرغم من موقف الأمم المتحدة والعديد من الدول الأعضاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي رفضت بشدة فكرة تهجير سكان غزة قسرًا من القطاع، "لكن التطورات التي نشهدها تشير إلى محاولات لنقل الفلسطينيين إلى مصر بغض النظر عما إذا كانوا يقيمون هناك، أو سيتم توطينهم في مكان آخر".
ورأى المفوض العام للوكالة الأممية أن الدمار واسع النطاق في شمال قطاع غزة وما نتج عنه من عمليات نزوح هي "مرحلة أولى من هذا السيناريو". مشيراً إلى أن المرحلة التالية تتمثل في إجبار المدنيين على مغادرة مدينة خان يونس جنوباً بالقرب من الحدود.
وقال لازاريني: "إذا استمر هذا المسار، فإنه سيؤدي إلى ما يسميه الكثيرون بالفعل النكبة الثانية، فلن تكون غزة أرضاً للفلسطينيين بعد الآن"، في إشارة إلى النكبة الفلسطينية عندما تم تهجير ونزوح 760 ألف فلسطيني إبان قيام دولة الاحتلال في عام 1948.
وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، دعا خلال كلمته بمنتدى الدوحة 2023، اليوم الأحد 10 كانون الأول/ ديسمبر، إلى وقف إطلاق النار في غزة فورًا لإنهاء الجحيم على الأرض.
وأشار لازاريني إلى الحاجة إلى إقرار وقف فوري لإطلاق النار لإنهاء “الجحيم على الأرض” في القطاع المحاصر، محذرًا من انهيار كامل للوضع الإنساني هناك، وفق وكالة أنباء رويترز
وخلال كلمته بمنتدى الدوحة 2023، شدد لازاريني على أن سوء الوضع الإنساني في غزة يتجاوز أي شيء رآه في حياته. وقال لازاريني: "إن تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم خول للمجتمع الدولي التسامح مع الهجمات الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن وكالة "الأونروا" على وشك الانهيار في غزة".