أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا -وهي مجموعة حقوقية إعلامية مقرها لندن- الثلاثاء، أن اللاجئ الفلسطيني السوري من مخيم اليرموك، العقيد المتقاعد وليد صلاح علي قاسم (أبو محمد)، ارتقى في قصف "إسرائيلي" لصالة "طل القمر" في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وتعرضت الصالة التي كانت تؤوي مئات النازحين الفارين من القصف "الإسرائيلي" إلى غارة جوية من قبل الطيران الحربي "الإسرائيلي" أسفرت عن تدمير الصالة على من فيها من النازحين، وارتقاء العقيد المتقاعد وليد قاسم وتصاب زوجته ونجله في القصف.
والعقيد قاسم من مواليد مخيم اليرموك بسوريا عام 1967، وتعود جذور عائلته إلى مدينة طبريا في فلسطين، وكانت هُجّرت عائلته قسراً في عام النكبة 1948 إلى سوريا، لتستقر بعدها في مخيم اليرموك، وفي المخيم أنهى دراسته الأساسية في مدرسة الجرمق والإعدادية في مدرسة القسطل.
ترك قاسم مقاعد الدراسة مبكراً، وغادر الى لبنان ليلتحق بقوات الثورة الفلسطينية حتى انتهاء اجتياح الاحتلال "الإسرائيلي" للبنان صيف عام 1982، وفي عام 1986 سافر إلى ليبيا للعمل هناك، وعام 1989 عاد والتحق مرة ثانية بقوات القدس في ليبيا قبل أن يعود إلى قطاع غزة عام 1999.
في غزة استكمل الشهيد دراسته وحصل على الثانوية العامة، وفي عام 1997انتقل للعمل كضباط إدارة في قيادة الأمن العام في مكتب اللواء / نصر يوسف، آنذاك وحتى عام 1999، ثم انتقل بعدها إلى مرتبات الاستخبارات العسكرية، وحصل على دورة "قادة فصائل"، وأحيل للتقاعد بتاريخ 14/7/2017 برتبة عقيد.
خلال العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة وبسبب وجود مقر سكنه في منطقة خطيرة تعرضت للقصف في منطقة تل الهوى، اضطر للنزوح صحبة عائلته إلى مخيم النصيرات بالمنطقة الوسطى من قطاع غزة ليرتقي هناك شهيداً.
وتتواصل حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة لليوم الـ67 على التوالي مخلفة 18412 شهيداً و 50100 ومصاب ونحو 10 آلاف مفقود.
اقرأ/ي الخبر: أكثر من 18400 شهيد جراء حرب الإبادة على غزة.. تواصل استهداف المستشفيات