فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أعدّ رئيس كتلة "المعسكر الصهيوني"، يتسحاق هريتسوغ، خطّة سلام جديدة مكوّنة من عشر نقاط لحل الصراع بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني.
وأشارت صحيفة "هآرتس" العبرية، في عددها الصادر الخميس 23 شباط، إلى أنّ الخطة التي أعدّها هرتسوغ، تقوم على أساس حل الدولتين، مع احتفاظ الكيان بالكتل الاستيطانيّة الكبرى.
يهدف هرتسوغ من خلال "خطة النقاط العشر" للوصول إلى حل الدولتين، الذي يقوم على إبقاء الكتل الاستيطانيّة وتطويرها و"الحفاظ على "إسرائيل" كدولة يهودية والاحتفاظ بالكتل الاستيطانية تحت السيادة "الإسرائيلية"، لتحقيق الانتصار الحقيقي للصهيونية"، وإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وإبقاء الضفة المحتلة تحت قبضة جيش الاحتلال، وفرض ترتيبات أمنيّة صارمة في قطاع غزة.
ويسعى هرتسوغ إلى حل الدولتين، تعمل السلطة في جانب الدولة الفلسطينية، بعد عشرة أعوام على نزع فتيل المقاومة، و يجري خلالها تعزيز التعاون مع الدول العربية في المنطقة، وخاصةً الأمني والاقتصادي، وخلال العشر سنوات "تستكمل إسرائيل بناء الجدار الفاصل، والجدار المحيط بمدينة القدس المحتلة، وعزل القرى الفلسطينية القريبة من القدس."
اعتمد هرتسوغ في خطته على ثلاث حقائق، الأولى: أنّ "مواصلة البناء في كل المستوطنات كل الوقت، سيؤدي إلى استبدال دولة الغالبية اليهودية، بدولة غالبية عربية، وقانون التسوية والأصوات المطالبة بضم أجزاء من الضفة، في الإشارة إلى مناطق ج، هي تعبير عن هذا الخطر."
الحقيقة الثانية: أنّ استمرار السيطرة على شعب آخر، وصلت إلى نقطة خطيرة تُهدّد "الطابع الأخلاقي لإسرائيل وهويتها كدولة ديمقراطية."
الحقيقة الثالثة: أنّ هناك حاجة للاعتراف، بأنّ محاولة التوصل إلى سلام دائم دفعةً واحدة في مؤتمرٍ واحد، أو من خلال عملية، تشتمل على معادلات وثوابت متفق عليها للحل الدائم، لم تنجح.
وذكر هرتسوغ، إنّ مبادئ مبادرة السلام العربية مع "مخطط للانفصال بين إسرائيل والفلسطينيين بدعم من إدارة ترامب، تشكّل فرصة أكثر من أيّ وقتٍ مضى، لإنهاء الصراع"، وتابع "إسرائيل أمام فرصة تاريخية للقيام بعملية سياسية درامية وواعدة، وتلزم باتخاذ قرارات سياسية شجاعة."
واعتبر أنّ نتنياهو، فوّت الفرصة في لحظة الحسم، وخضع لأصدقائه في اليمين ولمجمل مخاوفه، وتنصّل من التزاماته، وقضى على احتمال حقيقي كان قائماً في ذلك الوقت للتوصل إلى تسوية إقليمية، وتغيير وجه الشرق الأوسط، وحذّر من أنّ "المخاوف من خسارة إسرائيل كدولة قوميّة، تتحوّل في المحور الزمني القريب إلى ملموسة، ولذلك يجب تحريك حل الدولتين مجدداً وبشكل مدروس وواقعي."