يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لليوم 71 على التوالي من حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزّة، ارتكاب المجازر، واستهداف كافة جوانب الحياة في قطاع غزّة، ولا سيما ما تبقى من القطاع الصحّي وخصوصاً في مناطق شمال القطاع.
وارتكب جيش الاحتلال صباح اليوم السبت 16 كانون الأول/ ديسمبر، مجزرة في منطقة جباليا شمالي القطاع، باستهداف منزل مأهول، أدّى إلى استشهاد 14 فلسطينياً جلّهم من الأطفال والنساء.
وأكّدت مصادر صحفيّة، أنّ عشرات الفلسطينيين معظمهم من الأطفال، إما ارتقوا شهداء أو جرحى، في سلسلة استهدافات طالت مناطق شمال القطاع، أفظعها كان استهداف منزلين يعودان لعائلتي خضر والنجار، ما أدى الى ارتقاء 14 شخصاً على الفور.
وأكدت مصادر صحفية، ارتقاء شهداء وجرحى في قصف الاحتلال ثلاثة منازل لعائلات عبد الله ومنون وعبيد في مدينة جباليا شمالي قطاع غزة.
كما استهدف الاحتلال صباح اليوم، منزلاً في منطقة تل الزعتر شمال القطاع، ما ادّى إلى استشهاد شاب، ووقوع اعداد من الجرحى، فيما تواصل فرق الإنقاذ محاولات انتشال الجرحى من تحت الأنقاض.
وطال القصف العنيف والمركز منذ ساعات الصباح، مناطق خان يونس جنوبي القطاع، وتركز على مناطق القرارة و بني سهيلا والمحطة والشيخ ناصر، فيما اندلعت حرائق كبيرة في منطقة القرارة جراء قصف الاحتلال.
وأصيب العشرات، في استهداف الاحتلال منزلين لعائلة القدرة وصيام بحي الأمل غرب مدينة خان يونس، وانتشلت طواقم الإسعاف صباحاً، شهيداً من منطقة دوار أبو حميد وسط المدينة، ولم تستطع الوصول لشهيدين آخرين في المكان.
وواصل الاحتلال "الإسرائيلي" حربه على القطاع الصحّي، حيث استهدف اليوم بشكل مكثّف مستشفى كمال عدوان، شمال قطاع غزّة، لإخراجه نهائياً عن العمل، علماً أنّ المستشفى يؤوي الاف النازحين.
ودمّر جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، القسم الجنوبي من المستشفى بشكل كامل، ويحاصر المستشفى من جميع الجهات، ويستهدف كل من يتحرك داخله، حسما أكدت وزارة الصحة في قطاع غزّة.
ونبّهت الوزارة، إلى أنّ 12 طفلا محتجزون داخل حضانات مستشفى كمال عدوان، دون حليب ولا ماء ولا غذاء من الثلاثاء الفائت، ما يهددهم بموت محتّم، في حال استمر الحصار "الإسرائيلي" للمستشفى.
وأحرق جيش الاحتلال، مولدات الكهرباء الرئيسية للمستشفى، واستهدف خزانات المياه والصيدلية بكافة محتوياتها، كما أطلق النار على عدد من المصابين والكوادر الطبيّة، حسبما أكّد مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش في تصريحات إعلامية.
وكان جيش الاحتلال، قد بدأ بحصار مستشفى كمال عدوان منذ يوم الثلاثاء الفائت، وهو المستشفى الوحيد الذي كان يعمل بإمكانيات جزئية في مناطق شمال قطاع غزّة، واعتقل 70 من الكوادر الطبية التابعة للمستشفى.
وتعمد الاحتلال، طوال أيام حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزّة، استهداف المستشفيات واخراجها عن الخدمة، وتسبب في خروج 150 مركزا صحياً، بين مستشفيات ومستوصفات ونقاط اسعافات أولية وسواها عن الخدمة بشكل كلّي، في وقت بلغ عدد ضحايا حرب الإبادة نحو 19 ألف شهيد، وأكثر من 50 ألف جريح يتهدد الموت معظمهم بسبب انهيار القطاع الصحّي.